أن يخسر المتصدر من منافسة برباعية فهذا يعني أن المنافس هو الأفضل و الأجدر، وأن المتصدر يسقط في الاختبار الحقيقي أمام منافسه.. هذا ما حدث البارحة للنصر، وما أشبه البارحة ببارحة سابقة، ففي الموسم الماضي أيضاً خسر النصر من منافسه على الصدارة الهلال بنفس النتيجة!! تقدم النصر بهدف، ثم عزز هدفه بآخر من تسلل واضح هو الخطأ الوحيد على طاقم المباراة، لكن ذلك لم يفت من عزيمة الفريق الأهلاوي الذي ظل متماسكاً وواثقاً من الفوز، وهو ما حدث بالفعل وبنتيجة كبيرة كانت قابلة للزيادة، وأكدت الفارق الفني الكبير بين الفريقين.
ما قدمه فريق النصر البارحة هو الواقع الطبيعي له وهذا مستواه الحقيقي، لكن الانتصارات كانت تحجب ذلك، وتقدم الفريق كفريق قوي انكشف مع أول اختبار حقيقي، وتحت صافرة حكم قوي منح كل ذي حق حقه رغم خطأ مساعده الثاني في حالة الهدف النصراوي الثاني.
وضع النصر قد يبدو صعباً قي المرحلة المقبلة، خاصة أنه سيلاقي فرقاً صعبة في مبارياته المقبلة، فيما يبدو أن الأهلي عاقد العزم على تحقيق لقب ظل ينتظره 33 عاما.