أحبتي..
احذروا من لا يُرجى خيره ولا يؤمن شره..!!
وإن كان ذا منطق وبيان
فليس كل ما يلمع ذهباً
فإن الشبهة إن دخلت على العقل أفسدته وعطلته وشلّت مداركه..
يا سادة.. يا كرام..
هناك سياسي وآخر فقيه، ولكن العجب أن تجد سياسياً متفيقهاً، فالسياسي المتفيقه (كاذب) وإن رسم طريقاً لفكرته وألبسها المشلح الأسود الأنيق، ففي آخر الزمان يأتي ذلك الرويعي ويتصدر المجالس ويُقلّب الفتاوى كيفما اشتهت نفسه وأملت عليه (صاحبته) الأمَّارة بالسوء.. يُنمّق الكلمة.. ويصقل العبارة.. يُزكي هذا ويشكك في نزاهة هذا، يوقد الفتنة ولا يبالي بأي واد تسحق المتلقين شبهاته مبطنة تتلقفها الأحزاب ويتناقلها المرضى ويفرح بها المرجفون في الأرض نفوذها لقلوب المتسرّعين أقوى، وتأثيرها على الجهلة والأميين أعظم أيها اللبيب العاقل..
أليست من صفات المنافقين أنهم {وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ}، القول يا صاحبي هو اللفظ الدال على معنى والمعنى قد يكون صحيحاً ورُبما غير ذلك يا لبلاغة القرآن وإعجازه، ويا لجمال اللغة العربية وفصاحتها، فهناك قول وهناك معنى ولكن «ما كل بارقة تجود بمائها» فقد تبرق ولكن دون جدوى اطرده وأفكاره وابقى في عقيدتك النقية وأغلق الباب في وجه الطوارق {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا}، يجب ألا تتركوا مجالاً لشياطين الإنس والجن أن يُبحروا في عقولكم تبينوا وتحققوا وإن لم تتضح الأمور فتريثوا أعطوا أنفسكم وعقولكم الفرصة الكاملة قبل أن تُطلقوا الأحكام {فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.
- مشعل بن نواف اللويحق