الكل استمع وسعد بالقرارات الملكية الأخيرة التي أصدرها قائدنا الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، والتي أخذت منحى تطويرياً وتنموياً شمل العديد من القطاعات الحكومية. والجمعية السعودية للزراعة العضوية من ضمن الجمعيات المهنية التي شملتها القرارات الملكية بدعم مادي يتمثل بـ 10 ملايين ريال، بناء على القرار القاضي بدعم كل جمعية مهنية متخصصة بمبلغ 10 ملايين ريال.
ومن هنا نستطيع أن نؤكد نحن في الجمعية أن الزراعة العضوية في أمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ونؤكد كذلك أن هذا الدعم سيساهم في تعزيز وتطوير نشاط الزراعة العضوية الذي يعتبر قطاعاً حديث عهد في المملكة.
الجمعية السعودية للزراعة العضوية، ومنذ صدور قرار إنشائها من مجلس الوزراء الموقر رقم 273 في العام 1428هـ، بادرت في إنشاء مجلس تأسيسي لتنظيم عملها على الصعيد الداخلي، بالإضافة إلى وضع الخطط المستقبلية لسياستها الخارجية التي تصب في مصلحة تطوير الزراعة العضوية في المملكة.
والجمعية لم تعمل لوحدها بل عملت جنباً إلى جنب مع وزارة الزراعة ممثلة بإدارة الزراعة العضوية، ومشروع تطوير الزراعة العضوية في المملكة، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تحالفاً بين القطاعين العام والخاص والذي عاد بحمد الله بالعديد من الإيجابيات حول نمو الزراعة العضوية في المملكة.
وواقعياً فإن هذا النمو نتج عنه زيادة في الطلب لدى المستهلك، الذي بات يسعى لمعرفة مواقع بيع المنتجات العضوية وكيفية الحصول عليها، كما تزامن معه رغبة لدى المزارعين التقليديين للتحول للزراعة العضوية، وكذلك نمواً في استيراد المنتجات العضوية.
وعلى صعيد لغة الأرقام فالعالم كله يشهد نمواً في هذه الزراعة حيث يبلغ إجمالي مساحات الزراعة العضوية في العالم قرابة 69 مليون هكتار، وقرابة مليونين مزارع، حسب إحصائيات عام 2012م، في حين بلغ إجمالي مساحات المزارع العضوية في المملكة قرابة 33709 ألف هكتار وعدد المشغلين 110 حسب إحصائيات إدارة الزراعة العضوية في وزارة الزراعة بنهاية العام 2014م.
وحول أبرز الأنشطة التي تقدمها الجمعية فهي تواصل عملها في تشجيع المزارعين التقليديين للتحول للزراعة العضوية والانضمام للمزارعين العضويين الحاليين وبالتالي زيادة الإنتاج العضوي بشقيه النباتي والحيواني لمواكبة الزيادة في الطلب على المنتجات العضوية، بالإضافة إلى تقديم خدمات الدعم الفني لمنسوبي الجمعية من المزارعين العضويين ومن هم تحت التحول بالإضافة إلى المزارعين التقليديين الراغبين في التحول للزراعة العضوية من خلال وسائل التقنية سواء عن طريق الرسائل البريدية أو النصية أو حتى الاتصال المباشر.
وذلك من خلال جولات عمل جولات ميدانية تستهدف المزارعين الراغبين في التحول للزراعة العضوية وتهيئتهم لاستقبال المفتشين القادمين من شركات الفحص والتوثيق العالمية بالتنسيق والتعاون مع إدارة الزراعة العضوية ومشروع تطوير الزراعة العضوية.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذا الدعم سيمّكن الجمعية التي تعتبر جمعية مهنية أهلية ذات شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة، في مواصلة السعي إلى دعم توفير غذاء عضوي اقتصادي وآمن مع زيادة الوعي لدى المستهلك اتجاهه والمحافظة على الموارد الطبيعية في المملكة العربية السعودية.
- مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية السعودية للزراعة العضوية