الدمام - سلمان الشثري:
احتضن مهرجان الساحل الشرقي الذي يقام في متنزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية بالدمام وينظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، أكثر من 100 أسرة منتجة من أسر الدمام والخبر والقطيف، فيما قدر حجم مبيعات الأسر داخل السوق الشعبي مدة أيام المهرجان بأكثر من مليوني ريال.
وأكدت عدد من المشاركات انتظارهن الموسم للإعلان عن المشاركة في مهرجان الساحل الشرقي، لافتات إلى أن ذلك يعود إلى ما يتميز به موقعه وتوقيته والأعداد الهائلة من الزوار الذين يقصدون المهرجان من أهالي المنطقة الشرقية ومن خارجها من الزوار داخل المملكة وخارجها من دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن بين المشاركات أم خميس التي تترقب كل عام انطلاقة مهرجان الساحل الشرقي الذي تعتبره أحد أهم مصادر دخلها ومنفذ البيع الأقوى لتسويق منتجاتها من المأكولات الشعبية، ذات الجودة العالية التي تُدرّ عليها نحو 20 ألف ريال خلال أيام المهرجان العشرة.
وتقف أم خميس في ركنها الذي يعمل معها داخله أربع من أخواتها اللاتي يشاركنها في إعالة أسرتها المكونة من 18 فرداً، يعيشون في منزل واحد ومن بينهم أيتام، حيث تعتمد أسرتها كثيراً على العائد المادي من المأكولات الشعبية.
لم تتوقع أم خميس العائد المادي الذي استطاعت جنيه خلال المشاركة في المهرجان من بيع كبسة الربيان والجريش والهريس والقرصان والمرقوق إذ إن متوسط الدخل اليومي خلال المهرجان يصل إلى أكثر من 2000 ريال.
واعتبرت أم خميس مهرجان الساحل الشرقي فرصة كبيرة للأسر المنتجة لتنمية الدخل ولكونه بمثابة حلقة الوصل بينها وبين الزبائن لتعريفهم بمنتجها، مبينة بأنها تخرج من المهرجان بعدد كبير من الزبائن الذين يتواصلون معها بعد ختام المهرجان.
وفي ركن مجاور تقف أم عبدالله للإشراف على ركنها لبيع المأكولات الشعبية أمام عدد كبير من الزبائن مكتسية بالخبرة الكبيرة في صناعة الوجبات.
وأكدت أم عبدالله أن دخل الأسرة الواحدة المشاركة في المهرجان يتجاوز 2000 ريال موضحة بأن كميات المأكولات التي نتمكن من إحضارها تنفذ مهما كانت الكمية، حيث يتم البيع قبل وقت إغلاق السوق بزمن.
إلى ذلك انطلقت يوم أمس مسابقة صيد الأسماك «الحداق» بمهرجان الساحل الشرقي وذلك بالواجهة البحرية بالدمام ضمن الفعاليات التي يقدمها المهرجان لهذا العام وبلغ عدد المشاركين في اليوم الأول أكثر من 150 متسابقاً من مختلف الجنسيات والأعمار.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، النوخذة فتحي أحمد، أن المسابقة تأتي لإحياء للموروث الشعبي، متوقعاً بأن تشهد المسابقة حضوراً جماهيرياً كبيراً, بأن عدد الفائزين في اليوم الأول بلغ عشرة فائزين حصلوا على جوائز مالية.