رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
أظهر بيان مشترك أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية بمناسبة يوم المياه العالمي الذي وافق يوم أمس الأحد استحواذ دولة الاحتلال الإسرائيلي على مياه الأحواض الجوفية في فلسطين.. وبحسب البيان المطول الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه فإن مستوى عدم التكافؤ بين إسرائيل وفلسطين في المشاركة في الأحواض المائية الجبلية في الضفة الغربية بالغ الوضوح فمتوسط نصيب الفرد من استخدام المياه من قبل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أعلى بنحو سبع مرات عن مثيله لدى الفلسطينيين.
ويستهلك الفرد الفلسطيني 20 ليتراً يومياً من المياه، أما الإسرائيلي فيستهلك 300 ليتر.
وسبق وأن شدد رئيس سلطة المياه الفلسطينية، «مازن غنيم» أن مشكلة المياه في فلسطين لها طابع مختلف عن الدول الأخرى وأكثر خصوصية، حيث يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على 90 % من مصادر فلسطين المائية، وأن الجهود الحثيثة لا تزال مُنصبّة للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على مختلف مكونات الحياة والأرض الفلسطينية.. فيما تعتبر غزة منكوبة مائياً نتيجة لتلوث الخزان الجوفي، ويحتاج الوضع إلى تدخّل دولي سريع لمنع حدوث كارثة في عام 2017 وانهيار الخزان عام 2020.
من جهة أخرى بدأت صباح أمس الأحد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريباً عسكرياً مفاجئاً في منطقة ما يسمى «غلاف غزة».. يأتي ذلك في وقت قالت فيه الأوساط الأمنية والعسكرية في إسرائيل إنها تدرك تماماً بأن حركة حماس تستعد لجولة جديدة من الحرب، وتقوم بتدريبات مختلفة وتجهيز نفسها عسكرياً لهذه الجولة والتي قد يكون من ضمنها حفر الأنفاق على الشريط الحدودي الشرقي والشمالي لقطاع غزة، حيث طلب وزير الجيش الإسرائيلي -موشيه يعالون- مؤخراً من قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال سامي ترجمان فحص ما يجري في الجانب الفلسطيني، وذلك بعد تلقيه شكوى من سكان «نتيف هعشرا» جنوب إسرائيل عن عمليات حفر في الجانب الفلسطيني.
هذا، وأشارت التقارير الإسرائيلية صباح أمس الأحد إلى أن التدريب العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي هو الأوسع منذ العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة حركة واسعة للسيارات العسكرية والطائرات المقاتلة، كذلك ستسمع أصوات انفجارات في المنطقة.
وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن التدريب العسكري يهدف لرفع جهوزية القوات على حدود قطاع غزة وتحسين قدراتها والتنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية، وسيستمر هذا التدريب 12 ساعة.