صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الأمم المتحدة - أ.ف.ب:
بعد ساعات من سيطرة مئات من المسلحين الحوثيين مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على مطار مدينة تعز التي تقع شمال مدينة عدن بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وأمنية جدد مجلس الأمن الدولي أمس الأحد دعمه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مواجهته مع الحوثيين الشيعة وتمسكه بوحدة اليمن، وذلك في ختام اجتماع طارئ لمجلس الأمن في نيويورك.
وأصدر المجلس إعلاناً بالإجماع يؤكد فيه دعمه للرئيس هادي كما لوحت من خلال الدول الـ(15) الأعضاء في المجلس بفرض عقوبات ضد الحوثيين كما سبق وأن فعلت مراراً من دون أي نتيجة منذ بداية الأزمة اليمنية، كما جدد الأعضاء (التزامهم الكامل بوحدة وسيادة) اليمن.
وخاطب موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أعضاء مجلس الأمن بواسطة دائرة فيديو مغلقة من قطر قائلاً: إن البلاد تتجه نحو (حرب أهلية) ويمكن أن (تتفتت).
وأكد مجلس الأمن في الإعلان دعمه لشرعية هادي، ودعا كل أطراف هذه الأزمة إلى الامتناع عن أي عمل يضر بهذه الشرعية وبوحدة اليمن.
ودعا مجلس الأمن كل الدول الأعضاء إلى الامتناع عن أي تدخل يؤجج النزاع ويفاقم الفوضى في إشارة ضمنية إلى إيران التي تدعم الحوثيين.
وجاء أيضاً في بيان مجلس الأمن أنه يدين كل الأعمال الأحادية الجانب التي قام بها الحوثيون ويهدد في حال لم يسحبوا قواتهم من المناطق التي سيطروا عليه بـ(اتخاذ إجراءات جديدة)، في إشارة ضمنية للعقوبات.
بدوره حض موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر فرقاء النزاع في هذا البلد على وقف الأعمال القتالية ومعاودة الحوار لتجنب حرب أهلية «وتفكك» الدولة.
واعتبر أن الأحداث الأخيرة يبدو أنها تقود اليمن إلى شفير حرب أهلية، لافتاً إلى أن عدم القيام بأي خطوة لوقف هذا التدهور سيغرق البلاد في العنف والتفكك.
وطالب بنعمر جميع الأطراف رغم تصاعد التوتر بإدراك خطورة الوضع والبدء بنزع فتيل التوتر عبر وقف كل الأعمال القتالية والامتناع عن أي استفزاز، وأكد أن الحوار السلمي هو الحل الوحيد للأزمة.
وكان زعيم الحوثيين الشيعة عبدالملك الحوثي قد دعا قبيل ذلك إلى التعبئة العامة لمواصلة الهجوم الذي تشنه قواته باتجاه جنوب اليمن الذي يستهدف بحسب قوله تنظيمي داعش.
وقال الحوثي في خطاب متلفز نقله تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين (أدعو شعبنا العظيم في اليمن للتحرك بكل فئاته في كل المجالات للتعبئة العامة.. ورفد المعسكرات واللجان الشعبية بالمقاتلين).
وشكلت سيطرة الحوثيين على مطار تعز سابقة خطيرة إذ انتشر نحو 300 مسلح حوثي بثياب عسكرية مع جنود في حرم المطار وقامت مروحيات بنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء الواقعة على بعد 250كلم شمالاً بحسب مصادر ملاحية.