تتجه أنظار العالم عند الساعة الحادي عشرة مساءً إلى الكلاسيكو الأشهر في كرة القدم بين فريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين على ملعب «كامب نو» اليوم الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وقلب برشلونة
بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عاد إلى تألقه وأهدافه ولمحاته الرائعة الأمور رأساً على عقب في غضون أسبوعين، فقد انتزع الصدارة من غريمه التقليدي، كما استعد للكلاسيكو بعرضين كبيرين في دوري أبطال أوروبا تغلب فيهما على مانشستر سيتي بطل إنكلترا 2-1 ذهاباً في مانشستر و1- صفر إيابا في «كامب نو».
وفي حين تبدو معنويات لاعبي برشلونة ومن خلفهم المدرب لويس انريكي في أعلى معدلاتها، فإن ريال مدريد يمر بفترة عصيبة جداً بات فيها مدربه الإيطالي كارلو انشيلوتي تحت الضغط وتراجع فيها مستوى نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين. فبعد فوزه على شالكه الألماني في عقر داره 2- صفر في ذهاب ثمن نهائي البطولة الأوروبية التي يحمل لقبها والرقم القياسي فيها (10 ألقاب)، واجه موقفاً محرجاً جداً في «سانتياغو برنابيو» إيابا، حيث خسر 3-4 وكان على وشك فقدان لقبه لولا تألق حارسه الدولي ايكر كاسياس في الدقائق الأخيرة. لكن الموقف الأقسى للنادي الملكي كان حين سقط بشكل مفاجئ أمام اتلتيك بلباو صفر-1 في المرحلة قبل الماضية، والتي لم يفوّت فيها ميسي ورفاقه الفرصة فالتهموا رايو فايكانو 6-1
وانتزعوا الصدارة. بقيت الأمور على حالها في المرحلة الماضية بفوزين بنتيجة واحدة 2- صفر، ريال مدريد على ليفانتي وبرشلونة على ايبار. ولن تكون مباراة الكلاسيكو حاسمة للقب، لكن فوز برشلونة فيها سيحدد معالم المنافسة في المراحل
المتبقية، خصوصاً أنه يريد الثأر بعد خسارته على أرض منافسه ذهاباً 1-3. ويبتعد الفريق الكاتالوني بفارق نقطة واحدة فقط عن منافسه التقليدي بواقع 65 نقطة مقابل 64. واضطر رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز إلى إعلان تجديد ثقته
بانشيلوتي الذي يتعرض لضغوط كبيرة، حتى إن تقارير صحافية عدة ذكرت أن الخسارة أمام برشلونة اليوم قد تطيح به من تدريب الفريق.