في بداية كلماتي هذه لا يسعني إلا الإشادة بحكومتنا الرشيدة وجهودها المبذولة في سبيل تحقيق العلم وازدهاره ونحن نعلم جميعاً أن من أسباب ازدهار وتطور التعليم في بلادنا الجهود الشخصية سواء كانت مادية أو معنوية من قبل حكومة المملكة العربية السعودية متمثلة برائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين هو وإخوانه وأعوانه-.. فهنيئاً لنا بـ(سلمان).. نعم سلمان السلام، سلمان العز، سلمان التعليم. فقد دمج التعليم العام والتعليم العالي بوزارة واحدة، وتعيين معالي الدكتور عزام الدخيل وزيراً للقطاعين، فلله درك يا ملكنا على تلك الرؤى والفكر، فرحنا وسعدنا بعزام يتولى المنصب حيث التواضع -والخلق الجم-؛ لأمس احتياجات التربويين وحاول القرب منهم بفكر وعقل إداري متطور من أجل معرفة النقص والخطأ وسد الفجوة.. وبعد توليه الوزارة أحسست بأنه يراقب الوضع ويحاول أن يعرف كل صغيرة وكبيرة، مستنداً في عمله الصدق والإتقان استناداً لقول رسولنا الكريم: «من عمل عملاً فليتقنه».. أعلم أنني لست أهلاً للحديث والتعبير والإشادة بأناس وأشخاص هم من منحتهم الدولة بحكمها الصائب والنظرة البعيدة أماكنهم، ولكن قلمي يريد الإشادة بالفكر الإداري المبدع كما قلته وسمعته ممن حولي قرارات حكيمة ومنها حركة النقل وإشراك المعلمين والمعلمات رغبة منه في تحقيق رغبة الحميع.. فهل هناك أجمل من أن تعيش في مجتمع وفي عالم يحس بك وتحس به؟.. نعم الإحساس بالآخرين ومعرفة أحوالهم قمة الروعة، ولكن من يشعر بذلك ومن يحس ويلامس تلك القلوب هكذا أنت يا عزام؛ نعم قرارات حكيمة من عقول واعية ومدركة أصدرت عدداً من القرارات التطويرية في قطاع التعليم العام، وكلفت مجموعة من القيادات التربوية بمواقع ذات علاقة مباشرة بالعناصر التعليمة المتمثلة بالطالب والمعلم والمنهج، حيث اعتبرت الطالب والمعلم أبرز الاهتمامات، وذلك لأنهم عدة الوطن بالإضافة إلى تحسين البيئة المدرسية من حيث الأداء والدعم المالي.
وشملت هذه القرارات مستشاراً لشئون الطلاب ومستشاراً لشئون النقل التعليمي والأراضي المدرسية، وذلك في خطوة تهدف إلى تطوير مستوى خدمات النقل المقدمة للطلاب وتحسين كفاءة استخدامات الأراضي التعليمية والاستفادة منها بشكل أمثل. ولم تغفل عن تطوير مستوى عمليات الموارد البشرية التربوية والاستفادة من التقنية في تحسين أداء عمليات تعيين وتوزيع ونقل وتحفيز وتقويم أداء المعلمين.. فقد كلفت مشرفاً على الإدارة العامة لشئون المعلمين، ولم تغفل معلمي ومخرجي الأجيال إيماناً منك بعظم رسالتهم، فكلفت من يهتم بملف حقوق المعلمين والمعلمات، وواجبات المعلمين وحرصت وكلفت من يشرف على ملف واجبات المعلمين والمعلمات.
وكان للمناهج الدراسية عناية منك فقد كلفت من يهتم بالمناهج والبرامج التربوية.. كما تضمنت قراراتك دمج أنظمة المعلومات بقطاعي التعليم العام والجامعي مع بعضها البعض، وحرصاً على تكامل أنظمة المعلومات التعليمية. كلفت بها من يشرف عليها وربط المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد بك مباشرة وهي خطوة رائعة وإسناد مهام لهذا المركز منها مهمة تطوير الإطار العام والسياسات المنظمة للمدرسة الافتراضية التي ستطرح كتعليم موازٍ للتعليم التقليدي، حيث يتوقع أن يفتح هذا الإجراء آفاقاً جديدة في تقديم الخدمة للمعلمين والمعلمات على وجه الخصوص للتدريس عن بعد من أجل التغلب على المعوقات التي تعترض إنسيابية العملية التعليمية في مناطق يصعب الوصول إليها وكذلك من أجل الإسهام في تخفيف وتقليل الحوادث المرورية التي يتعرض لها المعلمون والمعلمات أثناء ذهابهم إلى مدارسهم في المناطق النائية، وغيرها كثير من قرارات تصب في مصلحة التعليم عموماً وتهدف إلى الرقي والتطوير بالعملية التعليمية.. ولا نملك سوى الشكر ثم الدعاء الخالص بالتوفيق في كل خطواتك؛ فأنت الرجل المناسب في المكان المناسب.