موسكو - كوبنهاغن - سعيد طانيوس - وكالات:
انهت روسيا السبت المناورات العسكرية الاستثنائية التي حشدت لها أكثر من 80 الف جندي وشكلت عرضا للقوة في اوج التوتر مع الغربيين في اطار الازمة الاوكرانية.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن اللفتنانت جنرال اندري كارتابولوف قوله ان «القوات تلقت امرا بالعودة الى قواعدها الدائمة».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعطى الامر الاثنين بإجراء هذه التدريبات من البحر الاسود الى المحيط الاطلسي مرورا بالقطب الشمالي والتي تشمل نشر قاذفات نووية في القرم وصواريخ بالستية في كالينينغراد، الجيب الروسي في قلب اوروبا.
من جانب آخر قال السفير الروسي في الدنمارك ميخائيل فانين السبت: إن القوات البحرية الدنماركية يمكن ان تصبح هدفا لهجوم بصواريخ نووية اذا ما انضمت كوبنهاغن، العضو في الحلف الاطلسي، الى الدرع المضادة للصواريخ.
واطلق السفير الروسي تحذيره في مقال نشرته صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية وذلك في رد فعل غاضب ووسط ازمة بين موسكو والغرب تذكر بالحرب الباردة.
وكتب فانين «لا أعتقد ان الدنماركيين يفهمون تماما تبعات ما يمكن ان يحدث في حال انضمت الدنمارك الى الدفاع الصاروخي الذي تقوده الولايات المتحدة».
وأضاف «اذا حدث ذلك فإن السفن الحربية الدنماركية ستصبح اهدافا للصواريخ النووية الروسية».
وتعارض روسيا منذ فترة الدرع الصاروخية للحلف الاطلسي والتي اطلقت في العام 2010 ومن المقرر ان تصبح جاهزة للعمل تماما بحلول 2025.
وصرحت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الدنماركي ميتي غجيرسكوف ان التصريحات «تهديدية للغاية وليست ضرورية» لان الدرع الصاروخية هي مجرد «اداة انذار» لاي صواريخ آتية ولا تمثل اي خطر على روسيا.
وقالت ان تصريحات السفير «هي طريقة لتصعيد اللهجة الكلامية بين روسيا والحلف الاطلسي»، مضيفة انها موجهة كذلك الى الراي العام الروسي «ولكن ذلك لا يغير حقيقة اننا لسنا خائفين».
وقال وزير الخارجية مارتن ليديغارد ان التصريحات «غير مقبولة.. ومبالغ فيها للغاية».