طهران - أحمد مصطفى - الجزيرة:

تجددت الاشتباكات بين جنود إيرانيين ومعارضين من جماعة «جند العدل» السنية البلوشية في إقليم سيستان وبلوجستان غرب إيران.

وقالت مصادر أمنية إيرانية أمس الجمعة: إن المعارضين قتلوا خمسة جنود إيرانيين في مواجهات بمدينة سروان في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية مع باكستان.

وقال مسؤول عسكري إيراني: «لقد قتل ثلاثة أفراد من الحرس الثوري من بينهم العقيد أكبر عبد الله نجاد، إضافة إلى جنود آخرين من الشرطة».

وتشهد محافظة سيستان- بلوجستان التي تقطنها أعداد كبيرة من الأقلية السنية هجمات تشنها مجموعات سنية متطرفة أو عصابات تهريب مخدرات تتسلل عادة من باكستان القريبة.

وكانت القيادة الإيرانية قد كلفت الحرس الثوري مراقبة الحدود مع باكستان لمنع تسلل فصائل المعارضة التي تستخدم أساليب قتالية مفاجئة تلحق المزيد من القتلي.

وكانت العملية الأخيرة التي أسفرت عن قتل ثلاثة من الحرس إضافة إلى خسائر في صفوف الشرطة في كمين نصبته جماعة «جند العدل».

وكانت جماعة «العدل» قد خطفت في فبراير خمسة من حرس الحدود، أفرج عن أربعة منهم في أبريل ولا يزال مصير الخامس مجهولاً.

في السياق ذاته أعلن موقع التلفزيون الإيراني عن إحباط عملية انفجارية كبيرة كانت تستهدف نسف أحد المزارات الدينية في محافظة كلستان شرق إيران وتدمير العديد من المباني التابعة لهذا المرقد، وأشار مسؤول أمني إيراني إلى أن أجهزة الاستطلاعات الإيرانية تمكنت من كشف مخطط تفجيري كان يستهدف مرقد إمام زادة علي في محافظة كلستان ليلة الجمعة حيث يضج بالزائرين وتم تفكيك العبوات الناسفة التي تم كشفها عبر كاميرات المراقبة.

من جانبه أعلن حيدر بحراني رئيس دائرة العدل في محافظة بوشهر جنوب إيران عن إلقاء القبض على عصابة تقوم بالترويج لمظاهر الفساد في إيران، وأشار إلى «أن العصابة تضم 110 أشخاص من بينهم فتيات، حيث يقومون بتصوير أفلام إباحية في أماكن مخفية واستخدام مواقع الإنترنيت للترويج لتلك الثقافات المواجهة للثورة».

وفي مقابل ذلك دعا المرشد الإيراني علي خامنئي المحافظين إلى التعاون مع حكومة الرئيس حسن روحاني؛ ضمن رسالة التهنئة للإيرانيين بمناسبة أعياد النوروز التي بدأت أمس السبت، وقد أطلق خامنئي على العام الإيراني الجديد باسم (عام الحكومة والشعب، التعاضد والتوافق قلباً ولساناً).

في رسالة واضحة للمتشددين والمحافظين بأن (خامنئي) لازالت يساند حكومة روحاني في مجال المباحثات النووية والبرامج السياسية والاقتصادية والثقافية.