لا أحد ينكر دوران عجلة الاصلاحات في بلدنا (المملكة العربية السعودية) والذي يحاول بعض ناكري تلك الاصلاحات الجارية، بتسميته بغير اسمه لحاجة في نفوسهم المريضة، هؤلاء الذين أقصدهم، لن أحاول وضعهم في خانة التهم التي قد تنتقص من مواطنتهم كسعوديين فأنا أفترض حبهم لوطنهم، لكني أطالبهم بأن يثبتوا حقاً أنهم (وطنيون مخلصون) كما يقولون، و يجب عليهم معرفة أن (الوطني المخلص) لا يمكن أن يشوه صورة بلده مهما كانت الأسباب والمبررات بذريعة دعاوي الإصلاح (والوطني المخلص) لا يمكنه أن يمارس دور (النقد الممجوج) لحكومته وبلده، وكأنه بوق لدعاة الفتنة والشر من أعداء الوطن (والوطني المخلص) لا يمكنه أن يطمس كل الإيجابيات والصور الجميلة في بلده، وجهود ولاة أمره في إيجاد حياة كريمة، ويركز على الجوانب السلبية، وكأنه لم ير حسناً في بلده، أو لم يتحقق شيء، وكم يعجبني ذلك (العربي الحر) وهو يقول عن بلاده (بلادي وإن جارت عليّ عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام) فما بالكم إذا كانت البلاد كريمة على أبنائها بالاحتضان والأمان والحنان، والأهل كرام و(العربي الحر) يظل وفياً حفياً بوطنه، وإلا فما معنى المواطنة إن كانت أفعاله وسلوكياته تخالف ما يقول (والعربي الحر) يحفظ الجميل لوطنه، وكم نتوقف طويلاً عند القائل (وللأوطان في دم كل حر.. يد سلفت ودين مستحق) (والعربي الحر) لا يمكنه أن يسلّم سمعه، وفكره، ونفسه، لمن لا يسرهم أن يروا وحدة الوطن، ولحمة قادته بشعبه، وما أجمل وفاء ذلك حينما قال: (مهما يجر وطني عليّ وأهله.. فالأهل أهلي والبلاد بلادي) حب الوطن من الإيمان، وبعض النقد الذي أحياناً نسمعه، أو نقرأه، بينه وبين الوقاحة شعرة، لأن حفظ المقامات للمسؤولين، واجب شرعي، واجتماعي، وأخلاقي مهما كانت الخلافات والاختلافات، فبعض حملة القلم من (الكتبة) في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، والصحف الإلكترونية، يُعجبون بأنفسهم، ويظنونها قدرة، وقوة، وجرأة على النقد، حينما يحاولون (بالهمز واللمز) التطاول على المسؤولين، والعلماء، والرموز في المجتمع، وما علموا أنها ليست من أخلاق (العربي الحر) ولهؤلاء السلبيين الذين اعتادوا أن يكونوا أبواقاً ناقدة، ناقمة، عبر قنوات أجنبية، ومنها على سبيل الذكر BBC وهم ينفثون أنفاسهم عبر برنامج (وجهات نظر) أقول لا تسيئوا لبلدكم، فبلدكم شأنه رفيع، وولاة أمره حكماء، وشعبكم وفيٌّ وشهم، ولو جربتم العيش تحت حكأي من الدول الديكتاتورية، لعرفتم أنكم تنعمون بحرية لايحلمون بها، لكن لا تسيئون استعمالها، إن اختم بشيء فسأختم بما سمعناه البارحة حين جلسنا أمام التلفزيون السعودي، لنستمع إلى كلمة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وهو يتوجه في كلمته للشعب كافة، راسماً عهده الزاهر، وملامح خطته الداخلية والخارجية، والتي جاءت ببشائر خير، ووعود ازدهار، طالبا العون من الله في أن يحقق ما يصبو إليه شعبه، حينما أكد على (الأمن، التعليم، التنمية الشاملة، محاربة الفساد، إصلاح الوزارات، السعي لخلق حياة كريمة للمواطن، المسارعة لتحقيق طموحاته في السكن، الوظيفة، والوقوف إلى جانب القضايا العربية، وفي مقدمتها فلسطين، والسعي لخلق تضامن عربي عربي) فاللهم احفظ بلدنا، وأعز قادتنا، واخذل دعاة الفتنة.