عبدالله بن صالح الشريدة
يتميز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- ببعد نظره وسعة أفقه وحبه لوطنه ومواطنيه، حيث ظهرت كل هذه المعاني جلية في كلمته أمام جمع كبير من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والفضيلة العلماء وأبنائه المواطنين.
وجاءت هذه الكلمة راسمة لمستقبل مشرق -بإذن الله- لهذا الوطن في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- حيث رسم فيها -حفظه الله- خطته المستقبلية في إدارة البلاد. وجعل أهم ركيزة يرتكز عليها في حكمه هي الشريعة الأسلامية، كما أسسها المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وجعلها المصدر الأساسي للحكم في بلاد الحرمين الشريفين.
وفي كلمته -أيده الله- رسم السياسة الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية، ووضع الحلول المناسبة لكل القضايا التي تهم المواطن في هذه البلاد، وبيَّن إيمانة الكامل بأهمية التعليم وتطويره من خلال التكامل بين التعليم العام والعالي وتعزيز البنية الأساسية السليمة له بما يجعل مخرجاته متوافقة مع متطلبات سوق العمل وحفظ التنمية المستدامة للمملكة.
كما أنه -حفظه الله- لم يغب عنه صحة المواطن، موكداً ضرورة تطوير الخدمات الطبية وتقديم أفضل خدمة للمواطن في المجالات الصحية والطبية.
كما أنه -حفظه الله- لم يغب عن ذهنه حماة الوطن الأوفياء الذين يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل حماية الوطن، إذ خاطبهم بقوله «كل فرد منكم قريب مني ومحل رعايتي واهتمامي».
ورسم -أيده الله- سياسة المملكه الخارجية، وربط ذلك بالتزامه بتعاليم الدين الحنيف الذي تنطلق منه كل ركائز المحبة والوئام والسلام.
وأكد رفض أي تدخل في شؤون الوطن الداخلية بأي شكل من الأشكال، جاعلاً القضايا الأسلامية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية من أولويات سياسته الخارجية.
لقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- جامعة وشاملة، مستشعراً ثقل الأمانة وعظم المسئولية التي يحملها على كاهله في خدمة البلاد والعباد.
أعانه الله وسدد خطاه وهيأ له البطانة الصالحة النافعة التي تعينه على أداء هذه المهمة الكبيرة، وحفظ الله بلادنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان تحت قيادتها العادلة، إنه سميع مجيب.