يتيح نظام نور تحويل الطالب للمرشد الطلابي وإرسال رسائل للطلاب وأولياء الأمور، ولكن لم يثبت تجريب ذلك من قبل المعلمين، والصحيح لا يوجد ما يثبت وصول تلك الرسائل، فالطالب لا يتعامل مع نظام نور نهائياً، وأولياء الأمور آخر من يعلم.
أحياناً يطلع الطالب على نتيجته نهاية العام من خلال نظام نور، ولا يستخدم الطالب السعودي بريداً إلكترونياً رسمياً يعتد به أمام مدرسته، فضلاً عن المعلمين.
ولو قام المعلم بتحويل الطالب للمرشد الطلابي إلكترونياً وعبر نظام نور، إلا أنه لا يتمكن من تحويله لنظارة المدرسة - الوكيل - المدير!
لا يعمل نظام نور في تتبع إجراءات المرشد الطلابي فضلاً عن إجراءات غيره.
نظام نور محدود الاستخدام ومحدود النفع، وإن أعجب به الإشراف وبعض الإدارات في الوزارة وإدارات التعليم، إلا أنه بعيد عن الهم اليومي في عمل المعلم، لأنه يخدم غير المعلم خدمة كاملة ويخدم المعلم والطالب خدمة ناقصة.
ميكنة عمل المعلم تتطلب التغلب على معضلة وجود المعلمين في مدارسهم وقت العمل المناط بهم، وأيضاً في متابعة الإرشاد والتوجيه.
مشرف تربوي صرح لصحيفة بأن وزارته طلبت من المعلمين بعدم التدخل باختيارات الطلاب الشخصية، وحصر دور الإرشاد بالمرشدين، بينما الأنظمة واللوائح والتعاميم والبرمجة تقتضي رعاية الطالب ودعمه وتشجيعه وإرشاده، وتستغرب من تصريح هذا المشرف، والذي انفرد به دون الرجوع للناطق الرسمي وبلا تقدير لدور المعلم.
تكامل العمل التعليمي مرهون بميكنة عمل المعلم لحظة بلحظة، مع خيارات الإنذار وقيادة الخطر والأزمة التي تحيط بكل طالب، عبر خطوات إلكترونية مدروسة، بأفضل مما في نظام نور، وهي بديل أمثل عن بصمة المعلم، والواضح لمز دوام المعلم أكثر من الإشارة إلى المطلوب منهم في عملهم.
التغريد خارج السرب في دوام المعلمين يعمي المسؤول عن واجب متابعة كل طالب.
أعيدوا ميكنة عمل المعلم من جديد عبر نظام جديد، يغطي عيوب نظام نور، فهو لا يعكس الخدمات المدرسية اليومية، وعندها لن يصمد مشروع نظام بصمة المعلمين أمام مشروع ميكنة عمل المعلم ومن حوله، فالأول مكلف والثاني شبه مجاني.