الجزيرة - المحليات:
نظمت وزارة التعليم ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في يوم المهنة الثالث في طوكيو مصاحبا لحفل تخرج نحو أكثر من 120 مبتعثا ومبتعثة إلى اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وشارك في فعاليات يوم المهنة نحو 30 شركة يابانية من بينها شركة هيتاتشي العالمية للمعدات الكهربائية والإلكترونية وشركة جي جي سي وشركة تويوتا وايسوزو لصناعة السيارات بالإضافة إلى شركة باناسونيك وغيرها من الشركات اليابانية الكبرى. وأعرب ممثلو تلك الشركات عن رغبتهم وتحمسهم لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الخريجين السعوديين للعمل في فروع الشركات في المملكة.
وقد شهد يوم المهنة حضورا قويا من وسائل الإعلام اليابانية التلفازية والإذاعية والصحف القوية مثل يوميوري، أساهي، نيكاي الاقتصادية وغيرها بالإضافة إلى وكالتي الأنباء كيودو و جيجي تسوشين. وفي لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام اليابانية أوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام أمان الله بخاري أن المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة ودعم سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، جعلت من تطوير الموارد البشرية وتأهيلها عبر الاستثمار في التعليم بالمؤسسات السعودية وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خيارها الاستراتيجي نحو المستقبل وبناء اقتصاد سعودي جديد يقوم على المعرفة والابتكار ويمكن القول أن هذا الاهتمام الكبير من شركات اليابان لاستقطاب الكفاءات السعودية من خريجي برنامج الابتعاث ليقودوا استثماراتها في المملكة والمنطقة دليل حي على النجاحات التي تحققها المملكة في مجال صناعة الإنسان السعودي على أعلى المستويات. وعبر الملحق عن شكره لمعالي وزير التعليم د.عزام الدخيل ومعاي نائبه للتعليم العالي د. أحمد السيف على دعمهم الكبير للملحقية والمبتعثين في اليابان.
ونشرت صحيفة يوميوري، أكبر الصحف اليابانية توزيعا، تقريراً عن نجاح الشركات اليابانية في استقطاب حوالي 50% من الخريجين السعوديين من الجامعات اليابانية في الأعوام الماضية والذين درس معظمهم تخصصات علمية وتقنية. وأشار التقرير إلى أن الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط لم يكن لها أدنى تأثير على رغبة الشركات اليابانية في المشاركة في السوق السعودية أو استقطاب الكفاءات السعودية للعمل فيها، ويرجع الفضل في ذلك لسياسة مكافحة الإرهاب التي تنتهجها السعودية على مستوى الدولة. وعلق مسؤول من شركة طوكيو كايجو القابضة بقوله: «إن الموظفيين المحليين الذين على دراية تامة بالثقافة والدين هم وحدهم من يستطيع تقديم منتجات جديدة للسوق السعودية. وهناك كفاءات ممتازة كثيرة بين المبتعثين الذين درسوا في اليابان، ولذلك نحن نرغب ونرحب بتوظيفهم في شركتنا». أما صحيفة سانكيه الاقتصادية فنشرت عن يوم المهنة الثالث بالإشارة لمشاركة حوالي 30 شركة يابانية كبرى. وعبرت توموكو يوشيكاوا المديرة بشؤون العاملين في شركة توريشيما والتي شاركت في المعرض لأول مرة، عبرت عن انطباعاتها عن المبتعثين السعوديين قائلة «أعجبت بجديتهم وهنالك رغبة قوية في التوظيف». من ناحية اخرى ذكر رئيس مجلس إدارة شركة جي جي سي شغهيسا يوشيهيرو بأن شركته استقطبت عددا من المهندسين السعوديين المتخرجين من اليابان للمساهمة في تطوير بلدهم ويرى فيهم الحماس لذلك من خلال المشاريع التي يعملون فيها في المملكة.