الأحساء - عايدة بنت صالح:
استضاف نادي الأحساء الأدبي مساء الأربعاء الماضي عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن إبراهيم العسكر، في محاضرة بعنوان «البعد الثقافي في حياة الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله -»، وذلك بحضور وكيل محافظة الأحساء الأستاذ خالد البراك، ورئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري، وأدارها رئيس لجنة المحامين في غرفة الأحساء الدكتور يوسف الجبر.
واستهل العسكر، حديثه في المحاضرة بأن الثقافة هي صقل النفس والمنطق، وهي دلالة للرقي الفكري والأدبي والاجتماعي وهي التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم، موضحاً أن الملك سلمان تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس العلوم الدينية واللغوية ومقررات في العلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملاً في هذه المدرسة، وأن هناك تشابهاً بين الملك المؤسس وابنه الملك سلمان يتجلى في وجوه كثيرة، منها يقظة الوازع الديني وحدة الذكاء وسرعة البديهة وحسن التصرف والحزم والشدة حين يتطلب ذلك أو التسامح واللين حين يكون التراخي واللين هو الأصوب والحلم والعفو والقدرة والمهارة على التعامل مع المتغيرات الطارئة واختيار أفضل الحلول والرؤى في سبيل المصلحة وما ينفع الوطن، وقد ورث الملك سلمان عن أبيه حظاً موفوراً من الخصائص والمواهب.
وذكر أن للملك سلمان مع الثقافة جانبين الأول تاريخي.. والآخر معرفي متشعب، ويهتم بجوانب ثقافية مثل التاريخ العام والتاريخ السعودي والأنساب العربية، وبالأخص أنساب القبائل في جزيرة العرب، وأنساب سكان الحواضر في السعودية، والبلدانيات في المملكة وبالأخص نجد، وأيضاً علم الرجال وبالأخص أشراف الناس في مناطق المملكة.