بريدة - عبدالرحمن التويجري:
طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي معالي الدكتور عبدالله التركي جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة بنقل تجربة جمعية التحفيظ بمدينة بريدة لما لها من مجال واسع، وتفوق في البرامج، ليسهم ذلك في استمرار دور الجمعيات في رعاية كتاب الله وحفاظه.
مشيداً بالعمل الجبار الذي تقوم به الجمعية في شتى المجالات، واهتمامها بعملية سعودة المعلمين الذين باتوا يشكلون 95%، ونجاحها في المعاهد التابعة لها كمعهد الإمام عاصم ومعهد الفتيات.
وأكد معاليه أن العناية بالقرآن الكريم شرف عظيم، منحه الله هذه البلاد المباركة، التي تدعم وتنهض بتعليمه، فنشرت جمعيات تحفيظ القرآن في المدن والقرى، لتثبت أن القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية منهج حياة، ونظام حكم، ومصدر استلهام، قامت به، ونهضت وتفوقت بهديه.
وأكد معاليه أن حافظ القرآن الكريم يحوز قصب السبق في التفوق على أقرانه في التحصيل العلمي وغيره، وهذا ما أظهرته الدراسات ونتائج اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم، وذلك للدور الكبير الذي تقوم به الجمعيات في تحصين وتحفيز طلابها والملتحقين بالحلق القرآنية، فحفظ القرآن الكريم له أثره العظيم والمبارك في تنمية المهارات الأساسية لدى الطالب وتميُّزِه ونبوغه في حياته العلمية والعملية.
وشدد معالي الدكتور التركي على أهمية ربط العلم بالسلوك، حيث يتطلب وضع استراتيجية واضحة للسلوك مع التعلم وفق برامج تنفيذية تحتاج لمتابعة جادة ومقننة يشارك فيها جميع عناصر العملية التعليمية، وذلك لهدف مواجهة تحديات العصر، وبناء الشخصية الإسلامية المتوازنة المتكاملة بالتأكيد على القيم السلوكية والإلتزام بها في القول والعمل، وتفعيل دور حلق القرآن الكريم في التربية السلوكية، وتحقيق مخرجات تعليمية وتربوية ممتازة من خلال توفير البيئة الصحية السليمة.