المؤلف: سالم أحمد محل
الناشر: دار غيداء، عمّان، 2014
يُعتبر موضوع الكتاب واحداً من مجمل العلاقات العربية الفارسية الموغلة في القدم، الذي يسبق فترة هذا البحث بألفي سنة، تلك العلاقات التي شغلت وتشغل حيزاً واسعاً من تاريخ المنطقة.
يتوزع موضوع الكتاب على خمسة فصول. تناول الفصل الأول: تعريف بالدولة الساسانية، وشمل نبذة جغرافية عن بلاد إيران، وقيام الدولة الساسانية مع نبذة تاريخية عن مؤسس هذه الدولة وأبرز ملوكها. كما تطرق إلى النظام الاجتماعي الساساني الذي كان نظاماً طبقياً ارستقراطياً.
وفي الفصل الثاني تناول الكتاب العلاقة بين العرب والساسانيين منذ قيام الدولة الساسانية سنة 226م وحتى بداية القرن الخامس الميلادي منطلقاً من أن هذه الفترة تعتبر الأساس الذي ارتكزت عليه العلاقة بين الساسانيين والعرب خلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين.
كما استعرض تبعية الحيرة للساسانيين، والتغييرات التي طرأت على العلاقة بين ملوك الحيرة والساسانيين في عهد قباذ بن فيروز (488-531م).
وفي جانب مهم من هذا الفصل سارت العلاقة بين العرب والساسانيين في الحيرة إلى مسار خطير عندما قتل ابرويز (590–628م) النعمان (الثالث) بن المنذر (582-602م) فكان ذلك ايذاناً بتدهور الحيرة كإمارة عربية وظهور حالة من عدم الثقة والاطمئنان سادت العلاقة بين العرب والساسانيين.
وانفرد الفصل الثالث بدراسة لعلاقة العرب بالساسانيين عبر إمارة الحيرة، حيث تناول تاريخ مدينة الحيرة، ثم تأسيس إمارة الحيرة من قبل القبائل العربية في القرن الثالث الميلادي، ثم أشهر ملوكها الذين لهم علاقة بالساسانيين.
وعن الغزو الساساني لليمن؛ جاء الفصل الرابع؛ ليشمل دراسة لاهمية اليمن وأطماع الأحباش والبيزنطينيين فيها. ثم الحملة الحبشية عليها سنة 525 م، واحتلالها وظهور تنافس دولي في هذه المنطقة شمل الساسانيين والبيزنطينيين ثم ظهور شخصية الزعيم الوطني سيف بن ذي يزن واستعانته بالساسانيين لطرد الأحباش؛ ثم مصرع سيف وما أحدثه من فراغ سياسي على الساحة اليمانية الأمر الذي جعل الساسانيين يحكمون اليمن حكماً مباشراً بواسطة حاكم فارسي، حتى ظهر الإسلام ودخلت اليمن فيه وأصبحت جزءاً من الدولة العربية الاسلامية في المدينة.
أما الفصل الخامس والأخير فاقتصر على محاولة تتبع العلاقات الاقتصادية بين العرب والساسانيين.