عبدالرحمن بن محمد الريس
الوفاء، وما أدراك ما الوفاء.. إنها كلمة صغيرة في مبناها، كبيرة في معناها، إنها كلمة شامخة المباني، سامية المعاني، كانت.. وما زالت.. وستبقى - إن شاء الله- من الكلمات التي سجلها - وسيستمر التاريخ في تسجيلها - بمداد من ذهب.
إن كلمة الوفاء إذا حضرت تبادر إلى الأذهان قائدها وربانها، وإذا كُتبت عُرف صاحبها وعنوانها، إنه سلمان الوفاء، سلمان الإنجاز، سلمان الإنسانية.
تعجز في وصفه الكلمات... يسمو بأخلاقه ويرتفع بحكمته ويقود بإنسانيته ويسوس بحزم وصدق وأمانة.
إنه قائد إداري رفيع من الطراز الأول، يمتلك بفضل الله تعالى قدرات خاصة وكفاءات نادرة يسمو بخلق رفيع وصدق نادر وحكمة مؤثرة، وفاؤه مضرب المثل وعطاؤه لا ينضب.... إذا أردت أن تعرف حنكته الإدارية فلتنظر إلى الرياض كيف كانت، وكيف أصبحت الآن، حيث جعلها بتوفيق الله تعالى ثم بنظرته المستقبلية الثاقبة من أسرع مدن العالم نمواً ورقياً، مكتملة الخدمات زاهية الأركان وارفة الظلال، وإذا أردت أن تعرف إنسانيته - حفظه الله - فسل عنه أيتام الرياض ومحتاجيها لتعرف أثره ومكانته وإنسانيته، بل سل عنه المحتاجين في أي مكان لتعرف إلى أين وصل عطاؤه.... وبذله وتأثيره، وإن أردت أن تعرف ثقافته وعلمه فسل أدباء الرياض وعلماءها ودارة الملك عبدالعزيز عن فكره وثقافته ونظرته وتقديره للعلم والعلماء. وإن أردت أن تعرف كيف هي قيادته الحكيمة، فسل عنها مديري الإدارات في منطقة الرياض ومسؤولي إمارة منطقة الرياض وجهازها الأمني، بل سل عنها أمراء المناطق كافة، فهو لا يتوانى - حفظه الله - في القيام بمسؤولياته ويتحمّل في سبيل العطاء للمواطنين وإنجاز وقضاء حاجاتهم والحفاظ على أمنهم وتحقيق العدل والوفاء بالعهود.
فهنيئاً لنا بسلمان الوفاء... سلمان العطاء... سلمان الإنجاز... سلمان الإنسانية...
إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- صاحب عاطفة إنسانية صادقة، نشأت متلازمة مع وفائه الصادق، وأبوّته الحانية.
إن سلمان بن عبد العزيز يعتبر أنموذجاً مشرقاً ونبراساً يحتذى به في الوفاء والصدق والعدل، سواء في هذا الجيل، أو في الأجيال القادمة - بإذن الله - ؛ فهو - حفظه الله- وفي، صادق، مخلص للجميع، لدينه، ووطنه، ومواطنيه، بل حتى للمقيمين على تراب هذا الوطن المبارك، حتى أصبح الجميع يشهد لسلمان الوفاء بهذه المكانة الشامخة، والمحبة السامية، في قلوب الجميع، ومواقفه شاهد صادق على ذلك.
ختاماً: أذكِّر الجميع بما ختم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- في كلمته الأبوية الحانية حينما قال: «لا تنسوني من دعائكم». لقد حلَّ هذا القائد الموفّق في سويداء قلوب شعبه، فبادلوه الحب بالحب والوفاء بالوفاء وارتفعت الدعوات الصادقة له مباشرة من القلب، فهنيئاً له هذا التوفيق والتسديد، وهنيئاً لنا به ملكاً وقائداً فذاً، فلن ننساك من دعائنا.
أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- وأن يبارك له في جميع أمور دينه ودنياه وأن يعينه عليها، كما أسأله سبحانه أن يحفظ لنا هذا الوطن الغالي وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان والاستقرار، وأن يرد عنا كيد الكائدين وحسد الحاسدين، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.