الجزيرة - غدير الطيار:
استعرضت مدير تعليم الكبار بوزارة التعليم ( بنات) فوزية بنت عبد الله الصقر مسيرة جهود المملكة في مجال محو الأمية وتعليم الكبيرات، مؤكدة رغبة وزارة التعليم في تخليص المملكة من الأمية وتحقيق سد الفجوة بين الجنسين في مجال محو الأمية.
وقالت الصقر في محاضرة أقامتها الوزارة بالتعاون مع الجمعية السعودية للدراسات السكانية في مركز الملك سلمان الاجتماعي : ان الوزارة اتخذت عدة تدابير هدفها توسيع مفهوم تعليم الكبار من محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة، والاهتمام بالفئات الأقل تأهيلا وتمكينها كإحدى القوى القادرة على المساهمة في التنمية ونشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، وتشجيع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في برامج وأنشطة التعلم مدى الحياة، وتمكين المرأة من النهوض بمستواها الثقافي والصحي والاجتماعي والاقتصادي وإكسابها المهارات التي تؤهلها لسوق العمل.
وأبرزت فوزية الصقر التقدم الكبير الذي حققته المملكة في مجال تعليم الكبار مرجعة ذلك لما تلقاه جهود محو الأمية وتعليم الكبار من دعم سخي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، مشيرة إلى أن المملكة تجاوزت في مجال محو أمية المرأة النسب التي حددها إطار عمل داكار (التعليم للجميع) الذي أكد على أهمية أن تحقق الدول انخفاضا بنسبة 50 في المئة من معدلات الأمية بحلول عام (2015) بالنسبة لعام 2000م لصالح النساء، مما يؤكد أن جهود القضاء على الأمية بين النساء تحقق أهدافها بشكل سريع وفعال ولله الحمد، وأن تطوير أوضاع المرأة وتمكينها من المشاركة في التنمية يبدأ من تعليمها.
وحثت الصقر في نهاية المحاضرة على أهمية المشاركة المجتمعية في برامج تعليم الكبار سواء بالخبرة أو بالدراسات والبحوث في هذا المجال والدعم بأنواعه، وشهدت المحاضرة عددا من المثقفين والتربويين.