الجزيرة - الرياض:
شهد صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أمس الأربعاء تخريج (159) متدرباً يمثلون الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر البالغ عددهم 507 متدربين من شركة معادن، حصلوا على دبلوم فني في التعدين في ثلاثة تخصصات هي التعدين فوق سطح الأرض، والتعدين تحت سطح الأرض، وعمليات التشغيل.
ويقوم المعهد الذي يمثل شراكة إستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) بدور هام لتدريب وتطوير أبناء منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى خاصة النائية منها في جميع مناطق المملكة والتي تتواجد فيها عمليات التعدين، حيث سيساهم في تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة كعماد لقطاع التعدين والصناعات التعدينية في المملكة.
والمعهد السعودي التقني للتعدين، أحد المعاهد المتميزة والمتخصصة حول العالم في مجال التعدين، وهو ثمرة الشراكات الإستراتيجية التي بدأتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع القطاع الخاص. وبدعم من معادن الشريك الإستراتيجي، تعاقد المعهد مع جامعة ميزوري للعلوم والتقنية بأميركا أفضل الجامعات العالمية في مجال التعدين، لتقوم بتطوير برامجه حسب التخصصات المطلوبة، وتلك البرامج موجهة إلى خريجي الثانوية العامة الذين ترغب الشركات الراعية في قبولهم وتدريبهم وتوظيفهم، وقد بلغ متدربو المعهد في الفصل الدراسي الحالي (507) متدربين بمختلف مراحل البرنامج، واستقبل في عامه الأول (164) متدرباً، وفي السنة الثانية (178) متدرباً، وفي التدريب العملي (159) متدرباً.
وعبّر وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في كلمته خلال الحفل عن شكره لشركة التعدين العربية السعودية معادن، مشيراً إلى أن المملكة تسعى إلى تطوير مختلف الصناعات، بما فيها الصناعات التعدينية لتصبح إضافة مؤثرة ومهمة في بناء وقوة اقتصادنا الوطني، وهذا لن يتحقق من غير قوى شابة متعلمة ومدربة ومؤهلة، تسهم في تحقيق هذا الهدف.. وأشار إلى أن التوسع في الصناعات التعدينية يعني الحاجة إلى أيدٍ سعودية مدربة وفي جميع مناطق المملكة.
من جهته، قال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن المؤسسة تبذل كافّة الجهود لدعم القطاعات التنموية في المملكة بالكفاءات الوطنيّة المدرّبة تدريباً متخصصاً وبأحدث الأساليب والتقنيات التي تتواءم مع تطورات واحتياجات سوق العمل السعودي.
كما صرح المهندس عبدالله بن سيف السيف رئيس مجلس إدارة شركة معادن بأن معادن تفخر بمساهمتها الأساسية في المعهد بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مؤكداً أن معادن استثمرت ووفقاً لخطط إستراتيجية مدروسة لتطوير واستغلال مخرجات المعهد من الطلاب المتميزين فنياً وعلمياً ومهنياً.
مضيفاً: إن معادن التي تقود قطاع التعدين بالمملكة تعمل على توفير الكوادر الوطنية الأساسية لقيام هذا القطاع وصناعاته المختلفة وفي هذا الصدد تقوم الشركات التابعة لـ(معادن) برصد احتياجاتها من تلك الكوادر وترشيح المتدربين اللازمين لتسجيلهم بالمعهد ومتابعة تحصيلهم العلمي وانتدابهم لشركاتها المختلفة لتلقي التدريب العملي في مواقع أعمالها، ومن ثم توظيفهم فور تخرجهم في الشركات التي رشحتهم في القطاعات التي تناسب تخصصاتهم، علاوة على ذلك تساهم شركات معادن في مسيرة المعهد من خلال تزويده بأحدث التقنيات والتطبيقات المستخدمة في الصناعة منها أجهزة المحاكاة المتطورة لتكتمل بذلك كل التجهيزات التقنية التي تساعد الطلاب على التدرب على تلك المعدات ومعايشة الواقع الفعلي لبيئة العمل الحقيقية في صناعة التعدين، ليتخرجوا بعد ذلك وهم يحملون مستويات معرفية عالية، وخبرات عملية وافية.
ومن جهته قال المهندس خالد المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن، بأن تدريب وتأهيل وتوظيف الشباب السعودي خاصة في المناطق التي تعمل بها الشركة في مختلف مناطق المملكة ينطلق من إستراتيجية واضحة لإمداد قطاع التعدين بالكفاءات السعودية الشابة المؤهلة لسد احتياجات هذه الصناعات الحديثة نسبياً.
وأضاف: برامج التدريب المتخصصة في معادن تحتضن ما يزيد عن 2700 متدرب تخرج منهم 1500 متدرب وهنالك 1200 متدرب على رأس التدريب حالياً في برامج ومبادرات عديدة في معادن لموظفي الشركة ولخريجي الثانوي العامة والدبلوم ولحديثي التخرج من مختلف مناطق المملكة خاصة التي نعمل بها وتمتد بعضها إلى ما يزيد عن العامين وذلك في مختلف المعاهد والكليات المتخصصة منها المعهد السعودي التقني للتعدين الذي يضم 507 متدربين وكذلك المعاهد والكليات الصناعية والتقنية التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث يتم إلحاق المتدربين بعدد من البرامج بها ومنها برنامج مبادرة الذي يستهدف تدريب وتأهيل 300 طالب سنوياً والتحق به هذا العام 239 خريج ثانوي من المناطق الشمالية يتلقون دروساً متخصصة ومتنوعة في معهدي الجبيل وينبع التقنيين لتأهيلهم للالتحاق بالجامعات والمعاهد السعودية.
وبرنامج التشغيل الأساسي والصيانة الفنية لمنسوبيها والذي بلغ عدد خريجيه خلال السنوات الخمس الماضية ما يزيد عن 800 متدرب ويبلغ عدد المتدربين فيهما حالياً ما يقارب الـ 400 متدرب. إضافة إلى برنامج تطوير خريجي الجامعات حديثي التخرج الذي بلغ عدد المستفيدين منه خلال الثلاث سنوات الماضية ما يزيد عن 156 خريجاً جامعياً تم تدريبهم عملياً ونظرياً، والتحقوا بمواقع عملهم المختلفة في شركات معادن المختلفة إضافة إلى 53 خريجاً جديداً التحقوا بالبرنامج في العام 2014م. كما تنفذ معادن برنامج التدريب والتأهيل لحديثي التخرج من حملة الثانوية العامة والذي يستهدف مئات الشباب السعودي.