الزلفي - داود الجميل - خالد العطالله / تصوير - فهد العراجة:
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مساء اليوم الأربعاء مركز الفوزان للتأهيل الشامل في محافظة الزلفي والذي أقامه رجلا الأعمال عبد اللطيف ومحمد ابنا أحمد الفوزان على نفقتهما الخاصة وبتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 40 مليون ريال ويقع على طريق الملك فهد، وذلك بحضور محافظ الزلفي بالنيابة الأستاذ سعود بن عبد العزيز المنيع وعدد من كبار المسئولين ووجهاء المحافظة ويأتي هذا المشروع الخيري الهام ضمن عدد من المشاريع الخيرية التي نفذها أبناء الفوزان في محافظة الزلفي ليخدم شريحة معينة من المجتمع في بادرة لاقت صدى واسعا لدى المسئولين والأهالي وأولياء الأمور الذين ثمنوا لأبناء الفوزان بادرتهم الطيبة مقدمين لهم الشكر والتقدير وسائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
من جهته رحب محافظ الزلفي بالنيابة الأستاذ سعود بن عبد العزيز المنيع بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الذي يزور محافظة الزلفي اليوم لتدشين مركز الفوزان للتأهيل الشامل بالمحافظة وقال: نقدر لسموه الكريم هذه الزيارة الميمونة والرعاية الكريمة لبدء العمل بهذا المركز لخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تحظى ولله الحمد بعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي العهد الأمين, وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله تعالى, وأثنى المنيع على الشيخين عبداللطيف ومحمد الفوزان قائلاً : باسمي ونيابة عن أهالي المحافظة أتقدم لهما بالشكر والتقدير على إقامة هذا المشروع والتكفل بجميع تكاليف إنشائه وتجهيزه وليس هذا أول العهد بعطائهما فقد عرفا سباقين بالبذل والعطاء والحرص على تقديم النفع والتفاني لتحقيق ما يخدم الآخرين, وهما بهذا يضربان المثل في استشعار المواطن لدوره في خدمة المجتمع وفي قيام رجال الأعمال والموسرين بما تمليه عليهم ضمائرهم الحية ومواطنتهم الصادقة, وندعو الله تعالى أن يثيبهم على ذلك ويجزيهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
وتحدث الشيخان عبداللطيف ومحمد الفوزان بهذه المناسبة مبينين أن من أولى ما يجب علينا التخلّق به من أسماء الله الحسنى هو بأن نحرص على زيادة رحمتنا لغيرنا فاسم الله الرحمن الرحيم الذي نبتدئ به كل شيء يحثنا على ذلك، وفيه تذكير دائم بأهمية الرحمة والتراحم في ما بيننا.
وحيث أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة غالية على قلوبنا وهناك الكثير من المعاناة التي تحدث إن لم تجد الأسرة مركزا قريبا يعينها على رعاية أحد أفرادها ممن نسأل الله لهم العافية والصحة, وعليه فإن من رحم الحاجة ولد هذا المركز للتأهيل الشامل في محافظة الزلفي ليكون سند عون لأهلنا في هذه المحافظة والمدن المجاورة والقريبة.
وإن ما تبذله وزارة الشؤون الاجتماعية في هذا المجال لهو من أفضل أعمال البر، فنسأل الله تعالى أن يعينهم ويسددهم، ويوفقهم ويبارك في كل جهودهم ، فكل عمل مهما كان صغيرا في مجالات الخير، فهو مضاعف أضعافا كثيرة، نحصد ثماره يوم لا ينفع دينار ولا درهم.