الجزيرة - خاص:
بدأ وفدٌ من فيفا التحقيق في تجاوزات الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث انطلقت الاجتماعات من مساء يوم أول أمس الأحد وصباح أمس الاثنين، وكشفت مصادر خاصة لـ «الجزيرة» أن الوفد الدولي ناقش ما اعتبره بداية التّخبطات التي بدأت منذ عام 1434هـ - 2013م، بعد أن واجهَ الاتحاد السعودي بخطابين.. أحدهما: يشير إلى تحديد موعد للجمعية العمومية.. والآخر: يعلن تأجيلها لسفر الرئيس أحمد عيد، وهذا ما يُعد مخالفة كبيرة، فلا يجوز تأجيل الاجتماع إلا لظروف قاهرة.
وجاء رفض الجمعية للقرار، ليفرض عقد الاجتماع، وما حدث قبل وبعد الاجتماع اعتبره فيفا خطأً بدائياً.. كما واجه الفيفا اتحاد الكرة بتجاهله لخطاب عضو الجمعية العمومية رئيس نادي الصواب على العبّاد، المُوجه للأمين العام أحمد الخميس، المتضمن طلبه التحقيق باتهامات المصدر رفيع المستوى باتحاد الكرة المنشور بالجزيرة في 9-2-2015م، ومطالبته إحالة التصريح للجنة الانضباط، بما اعتبره اتهامات وإساءات للأشخاص والكيانات التي يمثّلونها، ومخالفة للمادة 2-3 والمادة 4، وجاء عدم تحويل الخطاب للانضباط، ليؤكد أن الانضباط لا تتمتع بالاستقلالية، كما اشتملت الملاحظات الدولية على ما اعتبر تخبطات الاتحاد السعودي، مطالبة الفيفا بتاريخ 27-11-2012م بضرورة إرسال نسخة من النظام الأساسي للاتحاد السعودي باللغة الإنجليزية، وإرسال كامل وثائق اجتماع الجمعية العمومية المنعقدة في 2012م وهو ما لم يحدث، حيث أُرسل ذلك باللغة العربية، في حين كشفت خطابات الفيفا اتهامات بوجود تلاعب وتضليل وتباطؤ، فالمخاطبة باللغة العربية دون تفاصيل، هي تلاعب بالجمعية العمومية منذ عامين وليس الآن، وجاءت التساؤلات التي لم تجد إجابة، ومنها:
- ماذا يقصد الاتحاد السعودي من إرسال نسخة النظام الأساسي باللغة العربية فقط؟
- مَنْ يقف خلف تعطيل إنهاء تعديل أنظمة ولوائح اتحاد الكرة؟
- مَنْ المستفيد من عرقلة إنهاء تعديلات النظام الأساسي بالرغم من طلب لجنة التعديل الاجتماع؟
وأسئلة أخرى كثيرة وأجوبة تتراوح بين التبرير والدفاع عن النفس، ولكنها بالتأكيد لا تُلغي الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الاتحاد السعودي، وأثّرت على المنافسات والمشاركات الدولية للمنتخبات الوطنية.