* الوثائق التي تم كشفها في برنامج الملعب بالقناة الرياضية السعودية والمعلومات التي تم إعلانها حول طبيعة العمل داخل اتحاد الكرة والمراسلات التي تصله من الفيفا أوضحت بجلاء مقدار الفوضى التي يدار بها العمل في اتحاد الكرة واللا مبالاة وكذلك المحسوبيات وخرق الأنظمة وتجاوزها بشكل غير مقبول إطلاقاً. وما خفي أعظم. فهل يمكن انتظار تطور مع هذا الاتحاد أو حتى عمل منظم يحقق عدالة المنافسة؟!
* * *
* لجنة التفتيش المكلفة من الفيفا بفحص الوثائق والمعاملات والتحقق من إجراءات العمل داخل اتحاد الكرة ماكان لها أن تحضر لولا أن الأمر جلل داخل اتحاد الكرة وأن الأمور وصلت حد يتطلب معه التفتيش والتحقيق. الفيفا سبق أن خاطب اللجنة الأولمبية بأنه سيتخذ عدة إجراءات ربما تنقذ اتحاد الكرة من تجميد النشاط.
* * *
* طريقة إدارة الأستاذ أحمد عيد أفشلت أول تجربة انتخابية لاتحاد الكرة، حيث قدّم نموذجاً سيئاً في الإدارة اعتمد على المركزية والبعد عن الشفافية والوضح وعزل كثير من أعضاء مجلس الإدارة عن حقيقة ما يدور والتعامل مع الأندية بأكثر من مكيال وفتح المجال لبعض المتنفذين للسيطرة على جوانب مهمة من القرارات. إضافة إلى عدم تطبيق الأنظمة مع المخالفين بشكل عادل. كما أن أخطاء التحكيم التي أصبحت تصب في مسار واحد لم تعد تطاق من الجميع وأثرت على عدالة المنافسة وغيَّرت كثيراً من مجرى البطولات.
* * *
* ليس هناك حل لإنقاذ الكرة السعودية من هذا الاتحاد المتخبط سوى الاستقالة وتقديم الاعتذار للوسط الرياضي على كل ما بدر من تقصير تجاه الكرة السعودية. لقد كانت تجربة مرة بكل معنى الكلمة.
* * *
* لم يكن الأستاذ أحمد عيد يستحق كل هذا فهو رجل مستقيم وعلى قدر عال من الكفاءة ولكنه للأسف استسلم لأصحاب النفوذ الذين سيطروا على الاتحاد وسيروه وفق اهوائهم.
* * *
* احتدام المنافسة بين الأهلي والنصر على بطولة الدوري رفعت من حدة التعاطي الإعلامي بين المعسكرين، حيث يسعى كل طرف لحماية فريقه من أي مؤثِّرات قد تبعده عن مسار المنافسة وكشف المؤثّرات غير العادية التي تمنح الطرف الآخر مزايا إضافية بشكل غير عادل. وهذا حق مشروع لكل طرف. لكن الغريب أن الطرف النصراوي يحاول فرض الصمت على الطرف الأهلاوي وإسكاته بحجج واهية في حين أنه صاحب الصوت الأعلى في الإعلام والأكثر ضجيجاً.