التاريخ يسجل والذاكرة تحفظ والوفاء يتجدد ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري السنوية يأتي من ضمن تقدير القيادة للرجال العظماء الذين خدموا دينهم وقيادتهم بالوفاء والعطاء والأمير خالد بن أحمد السديري، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه رجل تاريخه عظيم، فقد كان يرحمه الله يواصل عمله وهو في أحلك الظروف المرضية ويتابع مسئوليات عمله بدقة المسئول المتفاني في المسؤوليات الموكلة إليه، أفنى حياته -يرحمه الله- بالوفاء لهذا الوطن أميناً مخلصاً يعلم أهم الحقائق وأدق المعلومات عن نشأة المملكة يعرف ذلك عن قرب وعن معايشة عندما كان يعمل مع الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وجائزة الأمير خالد السديري الذي سيرعى حفل جائزتها في هذا العام في الثامن والعشرين من هذا الشهر الموافق التاسع عشر من شهر مارس 2015م، يأتي في إطار الوفاء والتقدير والاحترام لهذا الإنسان العظيم -يرحمه الله- وجائزة الأمير السديري مستمرة منذ ما يقارب الخمسة عشر عاماً تواصل عطاءاتها الخيرة تنقلت من منطقة نجران إلى محافظة الغاط رعاها واعتنى بها أبناؤه البررة، معالي الأستاذ فهد بن خالد السديري ومعالي الأستاذ تركي بن خالد السديري، والأمير أحمد بن عبدالعزيز -حفظه الله- وهو يرعى هذه الجائزة السنوية يأتي انطلاقاً من تقدير القيادة للرجال العظماء الذين خلّد ذكراهم إخلاصهم وإنجازاتهم ومساهماتهم في بناء هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية والجائزة لها إنجازاتها وعطاءاتها في المجالات العلمية، حيث تقدر التفوق العلمي للطلبة والطالبات المتفوقين والمتفوقات والمعلمين والمعلمات بمحافظة الغاط.
رئيس لجنة الجائزة معالي الأستاذ فهد بن خالد السديري عبّر عن شكره للأمير أحمد بن عبدالعزيز لرعاية حفل الجائزة للمرة الثانية في تاريخها وتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمعلمين والمعلمات المتميزين الفائزين بالجائزة، كما أشار نائب رئيس لجنة الجائزة معالي الأستاذ تركي بن خالد السديري إلى أن جائزة السديري للتفوق العلمي تعد رافداً للمكانة التي يحظى بها العلم والعلماء في هذا البلد المعطاء وحافزاً للتحصيل العلمي الأكاديمي المتميز بين المتعلمين وتبعث على التنافس الشريف بين طلاب وطالبات مؤسسات التعليم في المحافظات الثلاث، كما أن هذه الجائزة جاءت جزءًا من واجب الوفاء بحق الأمير خالد بن أحمد السديري -رحمه الله- من أبنائه.
نبذة مختصرة عن الأمير خالد السديري
الأمير خالد بن أحمد السديري -رحمه الله- أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه متنقلاً بين عسير وجازان والمنطقة الشرقية وتبوك ووزارة الزراعة، وأخيراً إمارة نجران، وقد أشار الأستاذ محمد عبدالله الحميد إلى أن الأمير خالد السديري قاد المعارك العسكرية في عدد من الجبهات خرج منها منتصراً مؤزراً كما كان له صلة حميمة بالعلماء والأدباء والمفكرين، حتى أن مجلسه مفتوح دائماً للحوارات الهادفة ومن مميزاته -رحمه الله- أنه كان يشجع طلاب العلم عند زيارته لهم في مدارسهم وظلت هذه الميزة ملازمة لأبنائه وقد لقيت هذه الجائزة التقدير والرعاية والوفاء من لدن أبناء الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وهذا الاهتمام وهذه الرعاية تدل دلالة واضحة على تقدير القيادة لصاحب الجائزة كرجل دولة تخرج من مدرسة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ظل مخلصاً متفانياً في أداء رسالته في خدمة دينه ووطنه وقيادته بتوجيهات الملك المؤسس ثم أبنائه الملوك من بعده حتى أدركه الأجل المحتوم، وهو على وفائه لم يعرف الكل حتى وهو في أشد المعاناة مع المرض رحمه الله رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته.
ولأمير الجائزة تقدير لراعي الجائزة
وتحدث الأستاذ القدير أمين عام الجائزة والمدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض المكلف محمد بن عبدالله المرشد بإشادته وبالتقدير والاعتزاز لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة حفل الجائزة هذا العام، مشيراً إلى أن الجائزة مخصصة للطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي من واقع نتائج الاختبارات النهائية لكل عام دراسي في المراحل الدراسية بالكليات الجامعية وغير الجامعية والمرحلة الثانوية العامة والمرحلة المتوسطة إضافة لتكريم المعلمين والمعلمات المتميزين على مستوى المحافظات الثلاث. وتدعوني المناسبة إلى أن أشير هنا إلى أن الأمير خالد السديري -رحمه الله- غرس صفاته في أبنائه البررة الكرام فهد وتركي وإخوانهم الذين نهجوا سيرة والدهم وفاءً وعطاءً وحباً وإخلاصاً لدينهم وقيادتهم ولوطنهم لمست ذلك من خلال لقاءاتي المتكررة لندوة معالي الأستاذ تركي بن خالد السديري التي تقام مساء كل سبت أسبوعياً، وكذا معالي سعد ناصر السديري الذي لمست منه في مجلسه الاهتمام بالتراث وما يتعلق به من موروثات ذات أثر إيجابي في تحقيق الفائدة للمستمع والمتحدث.