لقد تشرفت بعضوية العديد من الجمعيات والهيئات التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - خلال إمارته لمنطقة الرياض عقوداً عديدة، ولا أذكر أنه ما ترك مناسبة إلا وأشاد فيها بدور القطاع الخاص ورجال الأعمال، وشراكتهم في التنمية وتطوُّر وتقدم وطنهم.
وليس بغريب أن يخصهم بالتوجيه في كلمته السامية التي نعتبرها منهجاً ووثيقة مهمة، ترسم الطريق لعهد زاهر مبني على أسس راسخة، أوضحها - أيده الله - بكل شفافية، وخط فيها البرنامج الذي ستنتهجه الدولة في سبيل ما يحقق خدمة المواطن وأمن البلاد ورخاءها وتقدمها واستقرارها.
إن تخصيصه جزءاً من كلمته - حفظه الله - لرجال الأعمال يأتي ليذكرهم بدورهم في تنمية وطنهم، وفي كل ما يعود عليه وعلى المواطن بالخير والنماء والازدهار، وكل ما يضمن للأجيال القادمة مستقبلها وحقها في فرص الحياة الكريمة.
لقد سخرت دولتنا المباركة كل المقدرات والطاقات في خدمة المواطنين وراحتهم ورفاهيتهم، ويجيء هنا دور الجميع في الإسهام لتحقيق تطلعات مليكنا ودولتنا المباركة، وترجمة الخطط التي رسمها المليك في كلمته، وأن تؤتي ثماراً يانعة، يتذوقها المواطن أينما كان في أرجاء بلادنا الواسعة.
ولقد أردت في هذه المناسبة أن أعبّر عما أحسسناه ولمسناه في هذا الخطاب من وضوح الرؤية والصدق والتفاؤل بغدٍ مشرق، على الرغم من أي تحولات عالمية اقتصادية وغير اقتصادية.
نسأل الله العلي القدير أن يمد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وحكومته الرشيدة بالعون والتوفيق، وأن يحقق بالخير كل ما يتطلعون إليه من تقدم وازدهار لبلدنا العزيز.
- محمد بن عبدالعزيز الجميح