الجزيرة - الرياض:
تحت رعاية صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، أمير منطقة الحدود الشمالية، ينعقد حفل تخريج (159) متدرباً، يمثلون الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي التقني للتعدين، الذي يأتي بشراكة استراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وذلك يوم الأربعاء 27 جمادى الأولى 1436هـ بالصالة الرياضية المغطاة بعرعر، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص والرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد المديفر.
ويعد المعهد السعودي التقني للتعدين إحدى ثمار الشراكات الاستراتيجية التي بدأتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع القطاع الخاص، ويقوم بدور مهم لتدريب وتطوير أبناء منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى التي توجد فيها عمليات التعدين. وسيساهم ذلك في تنمية قطاع الصناعات التعدينية في المملكة؛ كونه الركيزة الثالثة للقطاع الصناعي؛ ما سيكون له الأثر الإيجابي على الخريجين وعلى شرائح المجتمع كافة.
وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين، تعاقد المعهد مع جامعة ميزوري للعلوم والتقنية بالولايات المتحدة؛ لتقوم بتدريب برامجها في المعهد حسب التخصصات المطلوبة. وتلك البرامج موجهة إلى خريجي الثانوية العامة الذين ترغب الشركات الراعية في قبولهم وتدريبهم وتوظيفهم. ويضم المعهد ثلاثة تخصصات، هي التعدين فوق سطح الأرض، والتعدين تحت سطح الأرض، وعمليات التشغيل، في وقت بلغ فيه متدربو المعهد في الفصل الدراسي الحالي (501) متدرب بمختلف مراحل البرنامج، واستقبل في عامه الأول (164) متدرباً، وفي السنة الثانية (178) متدرباً، وفي التدريب العملي (159) متدرباً.
ويحظى المعهد برعاية ودعم مستمرين من قِبل الشركاء، الذين يحرصون على تزويده بأحدث التقنيات التي تساعد المتدربين على اكتساب المهارات اللازمة التي تمكنهم من العمل في مجال التعدين بكل احترافية ومهنية واقتدار. وفي هذا النطاق بادرت شركة (معادن) بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتزويد المعهد بأجهزة المحاكاة للتعدين فوق سطح الأرض والتعدين تحت سطح الأرض، وهي أجهزة حديثة، وبعدد أكبر من المعاهد والجامعات المتميزة كافة في هذا المجال. كما وفرت أجهزة التدريب الخاصة بعمليات معالجة خامات المعادن، خاصة الفوسفات، إضافة إلى تأمين أجهزة المختبرات لأغراض التدريب؛ لتكتمل بذلك كل التجهيزات التقنية التي تساعد الطلاب على التدرب على تلك المعدات ومعايشة الواقع الفعلي لبيئة العمل الحقيقية في صناعة التعدين؛ ليتخرجوا بعد ذلك وهم يحملون مستويات معرفية عالية، وخبرات عملية وافية.