الجزيرة - سعد العجيبان:
أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي أن الخطاب الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - يعد وثيقة تاريخية هامة تضمنت رؤية قيادية حكيمة حددت محاور السياسة الداخلية والخارجية للدولة.
ووصفت الدكتورة حنان الأحمدي في تصريح لـ(الجزيرة) الخطاب الملكي الكريم بمثابة خريطة طريق ونهج مستقبلي يضيء الطريق للتنفيذيين ولمسؤولي الدولة وقياداتها.
ومضت في القول: تشرفت وزميلاتي عضوات مجلس الشورى بحضور لقاء خادم الحرمين الشريفين الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال استقباله لأصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأعضاء مجلس الشورى وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وقد حضرنا هذا اللقاء مدركين أنه حدث تاريخي يؤرخ لهذا العهد الجديد، ويؤسس لمنهجية فارقة تميز بها الملك سلمان في حرصه على التواصل مع المواطنين.
وأضافت أن الخطاب الملكي الفريد (الذي أصغينا له بقلوبنا وعقولنا)، جاء من قلب قائد يحمل لشعبه كل المحبة والإخلاص مبشر بغد واعد مشرق ومزدهر.
وأكدت أن الخطاب حمل مضامين استراتيجية هامة، ورسالة حاسمة تحدد مرتكزات العمل الوطني الواعد بمستقبل أكثر استقرارا وازدهارا، فقد خاطب الملك سلمان - أيَّده الله - الجميع مؤكِّداً أن العدل هو أساس الحكم، فلا فرق بين مواطن وآخر، أو منطقة وأخرى، معززاً الوحدة الوطنية كوسيلة أساسية لمواجهة التصنيفات وكل ما يهدد استقرار وأمن هذه البلاد وعزتها.
وأبانت الدكتورة حنان الأحمدي أن خادم الحرمين أبدى - حفظه الله - تقديره لحس المسؤولية لدى المواطن السعودي ودوره في حماية أمن هذه البلاد ووقوفه سداً منيعاً، مشيرة إلى أن الخطاب تضمن رسالة واضحة للمسؤولين في الدولة بأن مهمتهم الأولى هي خدمة المواطن، وأن عليهم وضع آليات مؤسسية للتواصل مع الناس لمعرفة أوضاعهم ومقترحاتهم والتيسير عليهم، وحذرهم من التهاون في ذلك.
وأوردت أن الملك سلمان أكد على سعي الدولة لوضع خطط عملية للتصدي لقضايا تهم المواطن ومنها الإسكان والبطالة والتعليم والصحة، كما لامس في خطابه - حفظه الله - قضية جوهرية متعلقة بأداء الأجهزة الحكومية عندما وجه بمراجعة أدوار الأجهزة الرقابية بهدف تفعيل دورها في حفظ المال العام والقضاء على الفساد ومحاسبة المقصرين وهو توجه هادف لتمكين العمل الرقابي المؤسسي.وقالت الدكتورة حنان الأحمدي إن خادم الحرمين أكد خلال حديثه لرجال الأعمال أن التوجه للتخصيص وتفعيل دور القطاع الخاص وفق شراكة هادفة مع الدولة هو خيار المرحلة لمواجهة التحديات المستقبلية وتأسيس تنمية مستدامة.
وأبانت أن الخطاب الملكي الكريم أكد (على الصعيد الخارجي) على نهج المملكة الراسخ للحفاظ على السلام والعدالة في العالم ونبذ العنف والالتزام بالحوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.
ومضت في القول: كامرأة سعودية فقد سرني وجود المرأة ضمن حضور في هذه المناسبة الهامة، وحضورها ضمن منطوق هذا الخطاب التاريخي، وتكرار مخاطبتها بصفات مختلفة تارة كمواطنة وأخرى كأخت أو ابنة، مما يؤكد أن المرأة حاضرة في قلب وعقل قائد مسيرتنا كشريك فاعل ومساوٍ لشقيقها الرجل في المسؤولية والمواطنة والطموح لغد أجمل بإذن الله.
وأضافت يحق لنا في مملكتنا الغالية أن نفخر برؤية قيادتنا عبر مضامين الخطاب الملكي الذي سينقل البلاد - إن شاء الله - إلى مستقبل أفضل ومرحلة نتطلع لأن تكون أكثر عطاء واستقرارا ولحمة وطنية راسخة في وسط عالم من حولنا تعمه الصراعات والحروب والأزمات.