الجزيرة - الرياض:
قال سفير تركمانستان لدى السعودية (نظر كولي شاكولييف) إن هناك خطوات حالية لتطوير العلاقات بين بلاده والمملكة عبر تشكيل لجنة مشتركة، مبدياً التطلع لتأسيس مجلس أعمال سعودي تركمستاني يجمع رجال الأعمال من البلدين لتنمية الاستثمارات الثنائية وتعزيزها في المجالات كافة.
وأضاف نظر كولي شاكولييف في تصريح صحفي له عقب ختام حلقة نقاش نظمها معهد الدراسات الدبلوماسية السعودي في مقره بالرياض دارت حول: «تجربة تركمانستان في الحياد»، أن: «حجم التبادل التجاري السعودي مع تركمانستان ما زال ضئيلاً للغاية، فهو لم يبلغ في عام 2014 سوى مليونين ونصف المليون دولار فقط، مشيراً إلى أن هناك مساعي لرفع ذلك عبر اللجنة المشتركة وما يمكن أن يؤسس فيما بعد مثل مجلس أعمال مشترك بين رجال الأعمال من الجانبين».وأضاف أنه «في المجال الثقافي لا يوجد حالياً طلبة سعوديون يدرسون في تركمانستان، غير أن اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين تتضمن مواد تنص على التعاون الثقافي بين البلدين».
وعن التعاون في مجال النفط والغاز أوضح سفير تركمانستان أن «مذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين تطرقت إلى إمكانيات تبادل الخبرات في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن بلاده ليست عضواً في أوبك».
وتابع «ليس هناك مواطنون من تركمانستان يعملون في السعودية، فقد أوجدت بلاده حلولاً للبطالة تمكنت بها من توظيف كل القدرات التركمانستانية».
وفيما يتصل بموضوع حلقة النقاش بشأن محافظة تركمانستان على صفة الحياد في علاقاتها الدولية في ظل علاقات متشابكة وأزمات دولية معقدة، أوضح السفير (نظر كولي شاكولييف) أن «مسألة الحياد مبدأ أساسي في سياسة تركمانستان الخارجية ولا يمكن أن تحيد عنه، ولذلك فقد نجحوا في الابتعاد عن المشكلات الدولية قدر المستطاع، مبيناً أن كل ما يستطيعون فعله هو أن يساعدوا في حل بعض المشكلات دون أن يتدخلوا وذلك من خلال النصح وتقديم الآراء، مدللاً على ذلك بالحالة في أفغانستان حيث قدموا بعض النصائح لحل مشكلات أفغانستان لكنهم لم يتدخلوا أبداً في الوضع في أفغانستان، مؤكداً أن مبدأ عدم التدخل مبدأ عميق في السياسة الخارجية لتركمانستان».