بريدة - بندر الرشودي:
أكّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- كانت واضحة وصادقة، صدرت من قلب محب ومخلص لدينه ووطنه وشعبه، مترجمة توجهاته -أيَّده الله- ورؤيته لما يريد أن تقوم عليه الدولة مستقبلاً، راسمةً خريطة طريق المرحلة المقبلة للمملكة والمستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة، ومنهج الدولة ومعالم النهج التنموي الشامل الذي يستهدفه، متناولة جملة من الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن، وأظهرت حرصه على تحقيق التنمية المتوازنة والراحة والرفاهية للمواطن، مؤكّدة على المسؤولين أهمية دورهم بمضاعفة الجهود للتيسير على المواطنين، والعمل على توفير سُبل الحياة الكريمة لهم، وتأكيده - حفظه الله- على أمراء المناطق في قضاء حاجات المواطنين وخدمتهم، والرفع بمقترحاتهم وطلباتهم والاستماع إلى مرئياتهم.
ولفت سموه إلى أن حديث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- يدل على أن البلاد ستطل على عهد زاهر وأعوام ستشهد الرقي والتنمية الشاملة، والعزم على بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيها مصادر الدخل، مؤكداً - حفظه الله- سير المملكة على التمسك بالثوابت التي قامت عليها الدولة منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عصرنا الحالي، وأن كل مواطن في البلاد وكل جزء من أجزاء الوطن هو محل اهتمامه ورعايته، ولا فرق بين مواطن وآخر ولا بين منطقة وأخرى، وعلى الجميع المساهمة في خدمة الوطن، وأن رجال الأمن في قلبه وأنهم الدرع الحصين لهذه البلاد، وأن كل فرد منهم قريب منه ومحل رعايته واهتمامه.
وشدد سمو أمير منطقة القصيم على أن المواطن والمسؤول في المملكة كالجسد الواحد، والجميع مواطنون، فالحاكم يتحمّل المسؤولية والمواطن له الحق في خدمته، ولا فرق بين المواطن والمسؤول الكل في قارب واحد والعلاقة بينهما لا تحتاج إلى وسيط، وقال سموه: «أننا في هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين، محسودون والعالم من حولنا مثل الأمواج المتلاطمة، والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه»، مبيّناً أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أوضحت الرغبة الأكيدة للتصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع، وبما يضر وحدته الوطنية، سائلاً الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ قادة هذه البلاد وأن يديم على وطننا نعمة الأمن الأمان والاستقرار.