الجزيرة - فيصل العوضي:
أجمع عدد من العارضين على تنامي عدد رواد المعرض هذا العام من خلال المقارنة بين اليومين الأولين من افتتاح المعرض بين الدورة السابقة وهذه الدورة.
وقالوا لـ(الجزيرة) خلال جولة على دور النشر العارضة: إن الرواية والسرد بشكل عام تتصدر أرقام المبيعات منذ اللحظات الأولى لافتتاح المعرض تليها الكتب الدينية والسياسية. ويقول محمد قنديل من دار مدارك ان داره ليست غريبة على الجمهور السعودي، مشيرا إلى أن هناك بعض العناوين من الروايات نفدت ومنها رواية اخلع حذاءك واضطروا لطلب المزيد منها.
وأوضح مدير جناح دار الساقي أن الرواية أيضاً تتسيد المبيعات ووافقه على ذلك مسؤول جناح نادي الأحساء الأدبي ونادي الباحة اللذان أوضحا أن مؤلفات السرد مطلوبة من كثير من القراء، بينما علق أحد العارضين من الأردن أن القراء من الشباب الذين يعاني كثير منهم من أمر القراءة الإلزامية للكتب والمقررات المدرسية والجامعية يلجئون للرواية كفضاء حر للقراءة التي لا يلزم قارئها بحفظها أو تذكرها.
وفي دار الثلوثية يقول الدكتور محمد عبد الله المشوح صاحب الدار ان الإقبال في دار الثلوثية على كتب الشيخ محمد العبودي دون استثناء أي من مؤلفاته فكلها مطلوبة حتى إن بعضها نفد. أما جناح هيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة فقد أوضح مديرها أن كتاب الحماسة لأبي تمام نفد خلال ساعات اليوم الأول من افتتاح المعرض، وهو ما يمثل خروجا على خط الرواية التي تسيدت المبيعات في كل الأجنحة.
أما دور النشر المتخصصة في الكتب العلمية والبحثية المتخصصة فقد اجمعوا على أن سوقهم الحقيقية لا تبدأ من الأيَّام الأولى ولكن من منتصف أيَّام العرض، كون معروضاتهم لها زبائنها من المهتمين وليس من عامة الشباب.
لقطات
غيبت الأحداث عددا من الدول العربية الشقيقة التي كان لها حضورها الفاعل منذ انطلاق المعرض في دورته الأولى مثل سوريا واليمن وليبيا ونتمنى أن نجدهم في الدورات القادمة.
ديوان الحماسة لأبي تمام شكل خروجا عن السائد في المعرض فرجح كفة الشعر على الرواية، إِذْ نفدت نسخ الكتاب خلال الساعات الأولى من افتتاح المعرض.