مما لا شك فيه أن كل إنسان مدرك عاقل يعلم بأن كاميرات المراقبة لها نتائج إيجابية وأسهمت في ضبط السرعة في طرقاتنا.
ولكن الكاميرات المتحركة تسببت في كثير من الحوادث الخطيرة وبخاصة على الطرق التي تكون مداخل لمدينة الرياض للقادم إليها من منطقة أخرى، والكل يشاهد وقوف أصحاب السطحات قريباً من تلك الكاميرات لعلمهم أن كثيراً من الحوادث تقع بسببها.
تركيب كاميرات مراقبة ثابتة ودائمة سوف تسهم في زيادة انتشار دوريات المرور والتفرغ لعملهم الأساسي بدلاً من الوقوف لساعات طويلة على جنبات الطرق لمراقبة السرعة.
أتساءل وغيري الكثير لماذا لا يستفاد من مداخيل تلك المخالفات في تطوير أنظمة مراقبة السرعة وزيادتها بحيث تكون في كل الطرقات وبشكل ثابت كما هو موجود في طريق التخصصي وبطريقة حضارية. والكل يعلم عنها وعن أماكنها لأنها لم توضع إلا لسلامته وسلامة الآخرين ولا تتسبب في وقوع الحوادث.
كثير من سالكي طريق الأمير سلمان (العمارية سابقاً) والمؤدي لمطار الملك خالد الدولي وأيضاً يسلكه طالبات جامعة الأميرة نورة وطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يتساءلون: هل المرور لا يملك إلا كاميرا واحدة والتي يتم تركيبها بهذا الطريق الحيوي والمهم جداً لمدة أسبوع ثم يتم إزالتها ومن ثم يتم تركيبها مرة أخرى ومن ثم يتم إزالتها؟ ولماذا لا يتم تركيب كاميرات ثابتة ودائمة على طول الطريق وتمنع الشاحنات من المرور به لسلامة الجميع وعدم إتلافه كما أتلفته الآن.
نتمنى إجابة شافية من مرورنا الكريم والذي لا ننكر جهود القائمين عليه، وفقهم الله لكل ما فيه خير للوطن والمواطن.
نايف بن محمد السيف - الرياض