تطبيق مجتمع بقيم متكاملة ليس صعباً ولكن الصعب تغير قيم فردية ولا يحصل ذلك إلا بالتعليم والثقافة المكثفة، وهذا مشروع قد يستغرق مدة طويلة للحصول على نتائج واضحة، ومن إيجابيات التعليم في خارج المملكة أو الابتعاث كما سمته وزارة التعليم العالي هو اكتساب هذا السلوك وتطبيقه داخل مجتمعنا، وحادثة عامل النظافة وغيرها من الإيجابيات بمجتمعنا ومن المؤيدين ضد عدم انضباط النفس والانفعالات الخاطئة أو التسامح والعطف على من هو تغرب ويعيش لخدمتنا ويشعرنا بالراحة تعكس صورة إيجابية لمجتمع قد يتغير ويصبح أفضل، وهي موجودة في قيمنا الإسلامية وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نحن شعب لا نقتنع بما لدينا من وسائل قد تجعلنا في قمة الدول، ولكن يعجبنا ما تراه عيننا أو تسمعه آذاننا أو ما نسميه العولمة، فلماذا لا نستفيد من هذه العولمة لتصحيح ما تبقى من قيمنا ونجعل العالم يتحدث عنا وبكل فخر، فنحن أحفاد سيد الأنبياء وبأطهر بقاع الأرض، وبهذا نجعل من تعليمنا فائدة لأجيال قادمة، قد نستطيع أن نجعل منهم قوة لا تستهان، بالعلم تزدهر الأمم، والجدير بالذكر ألا ننسى أساس قيمنا وعقيدتنا وهو كتاب الله -عز وجل- وسنة نبيه والسلف الصالح، وأنها هي من علمتنا أسس التطور لحياتنا، من المؤسف ما نراه في حياتنا اليومية من عدم تقيد بالأنظمة والقوانين وهو نابع من عدم مسؤولية، ابتداء من البيت الذي هو مصدر أساسي للتعليم، وما نراه خارج البيت هو كبت ناتج عن داخله، ابدأوا من الأساس وأفرغوا طاقات قد تنفع بها مجتمعا كاملا يبحث بأقل تقدير عن مثالية بنسبة قليلة.