يفتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز يوم الأربعاء 27-5-1436هـ أحد مشروعات الخير وإنجازات البر والإحسان التي أمضاها الأخوان والمحسنان الباذلان عبداللطيف ومحمد أبناء أحمد الفوزان بنفس تواقة للخير ألا وهو مركز التأهيل الشامل بالزلفي بتكلفة تقدر بنحو أكثر من 50 مليون ريال، حيث تم إنشاؤه على أعلى وأحدث المواصفات والمقاييس العلمية والتقنية والطبية والتأهيلية التي تخدم فئة عزيزة على قلوبنا ألا وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المحافظة وما جاورها من المحافظات والمراكز، إذ يعد هذا العمل الجليل إضاءة من إضاءات العمل الخيري الكبير الذي نثروه على الزلفي كسحابة ممطرة وبنفس تائقة إلى الخير، وطموحة إلى البر، وطامحة إلى ما عند الله والدار الآخرة بعطاء خيري واع ومؤسس على فقه العطاء والبذل المستمر وفي رؤيتهم مبدأ الصمت والهدوء والسمت في كل ما يقدمونه ويبذلونه من أعمال عرفتهم عن قرب فعرفت عنهم رغائب نفس أبية في عدم الإفصاح أو حتى التحدث عما يقدمونه من أعمال إذ لا يعدون ما يقدمونه من أعمال إلا واجب والتزام وشكر لأنعم الله التي أفاءها عليهم من نعمة المال والثروة التي عرفوا بحق أوجه الصرف فيها بكرم وعطاء لا حدود له ولو قمت أعدد أعمالهم الخيرية ومبراتهم الوقفية ومساهماتهم لطال المقال، فهم بحق قافلة خير سائرة وسحابة بر ممطرة لأنهم وضعوا المال في إطاره الصحيح ابتغاء وجه الله والدار الآخرة فكسبوا الحمد والدعاء والذكر الحسن فكانوا مثلاً يحتذى، وقدوة تتمثل وهم يعدون إضافة قوية للعمل الخيري بالزلفي، بل هم وبما قدموه من أعمال خيرية كبيرة جمعية ومؤسسة خيرية مستقلة إذا ما عرفنا كم الأعمال والمشاريع والمبرات الخيرية التي قدموها للمحافظة من أعمال بر وخير وإحسان ولا يأخذ الإنسان معه إلا الجميل الذي صنعه وترك أثره في هذه الحياة
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
ولا يوجد الخير إلا في معادنه، والمعدن بريق في نفوس هذين المحسنين الفضلاء بعطائهم وأخير من الخير فاعله، وعمل الخير والبر شهوة ولذة عرف طعمها فطابت لها نفوسهما الأبية الزكية إلى حد الشغف، والفضل عند ذوي الفضل يزيد ولا ينقص وإن أخفوه فهو كالمسك يخبأ وثم لا يمنع ذلك رائحته أن تفوح محاكاة وذكراً ودعاءً وبراً.
نسأل الله أن تكون أعمالهم خالصة لوجهه الكريم وأن يجزل لهم المثوبة والأجر إنه سميع مجيب.