يوم الأربعاء الموافق 13-5-1436هـ كان موعداً لانطلاقة ورشة العمل المنعقدة في مدينة القنفذة الصحية تحت عنوان: (المحددات الاجتماعية للصحة) وبحضور أكثر من 50 شخصا يمثلون 28 مدينة صحية على مستوى المملكة بين منسق ومساعد منسق ومحاضر ومنظم.. أقيمت هذه الورشة على مدى يومين طرح فيها العديد من أوراق العمل التي تهتم بصحة الإنسان سواء كانت بدنية أو فكرية أو ثقافية.. وفي الحقيقة لن يكون الحوار عن ورشة العمل لأنها علمية ومتعددة الأوراق.. وهذا شيء يطول عرضه عبر هذا المقال.. ولكن ما أهدف إلى التركيز عليه هو الفكر الاحترافي والروح الشفافة.. والأريحية المتنامية لفريق العمل في مدينة القنفذة الصحية بقيادة الأخ العزيز شامي العذيقي، حيث تم الاستقبال في محافظة جدة لتجمع الفريق من منسقين ومساعدين في مكان واحد هو الآخر يزخر بجميع عناصر الإمتاع.. والرفاهية وفيها الخيمة المطلة على الواجهة الغربية لجدة من الدور السابع، وفيها كان تلاقي أفراد الفريق للمدن الصحية وكانت تلك الخيمة أحد عناصر الإمتاع والتسالي ضمن برنامج الرحلة المتعددة المحطات.. وبعد اكتمال العناصر تم التوجه إلى مدينة القنفذة الصحية عبر الباص المجهز بالوسائل الترويحية قياساً بطول الطريق.. حيث لم يخلُ برنامج الرحلة من المداخلات الثقافية والأطروحات الترويحية والمسابقات المسلية التي أنست الركاب وعثاء السفر.. وبعد أربع ساعات ونصف الساعة هي مدة الرحلة وصلنا القنفذة حيث كان في استقبالنا فريق الضيافة في الفندق المخصص للسكن وخلال دقائق معدودة توجه الجميع إلى غرف إقامتهم في واحد من الفنادق الجميلة المطلة على البحر.. اليوم التالي كان يوم ورشة العمل والمحاضرات العلمية، حيث تم التوجه لموقع الدورة التي كانت في إحدى القاعات بمستشفى القنفذة المركزي ورافقنا في الباص الزميل شامي العذيقي مضيفنا ومنسق مدينة القنفذة الصحية وبدأ معرفاً بالقنفذة وتاريخها وإنجازات أهل القنفذة وكذلك مسلطاً الضوء على المواقع التاريخية التي مررنا بها على الطريق، أيضاً أوضح أعمال التحسين والتجميل التي قامت بها الجهات المختصة بالمدينة ولم يكن موقع الدورة بالبعيد حيث وصلنا إليه خلال عشر دقائق وهو داخل المستشفى المركزي في إحدى القاعات الجميلة والمناسبة لمثل هذا الملتقى، وجاء البرنامج على النحو التالي:
1- كلمة ترحيبية لمنسق مدينة القنفذة الصحية الأستاذ شامي العذيقي.
2- كلمة ترحيبية لنائب المشرف العام على برنامج المدن الصحية الأستاذ سعود العنزي.
3- الأهداف العامة والتفصيلية للدورة للدكتور عامر محمد.
4- السلامة المجتمعية للنقيب علي الشيخي.
وبعد استعراض المحاور السابقة تم الشروع في الحفل الرسمي والخطابي بحضور سعادة محافظ القنفذة فضا بن سعد البقمي طرح العديد من الكلمات الترحيبية والتعريفية في البرنامج وأثره على ارتقاء الصحة العامة في المدينة.
وبعد الحفل الخطابي تم تكريم المشاركين في الحفل والداعمين وكذلك تم تكريم جميع المنسقين والمساعدين على تجشمهم مشقة السفر والمشاركة في ملتقى القنفذة.
وبعد التكريم تم إكمال البرنامج العلمي بعرض تجربة القنفذة قدمها الزميل شامي العذيقي، تلا ذلك عرض الدكتور عامر محمد عن الفوارق الصحية بين المجتمعات وكانت تلك الورقة آخر أوراق العمل لليوم الأول.
وبعد الانتهاء من الطرح العلمي قام الجميع بصحبة الزميل شامي العذيقي بجولة في مدينة القنفذة شملت المرافق الترويحية والترفيهية والبحيرات الجميلة والمجسمات الأنيقة كما امتدت الجولة إلى سوق الخميس الشعبي وما احتواه من موجودات تم صنعها محلياً أو مأكولات شعبية تميزت بها القنفذة.. كما شملت الجولة المرور على أسواق محافظة القوز الهادئة والنشطة في بضائعها المتنوعة حيث عرفنا ذلك من محافظ محافظة القوز، وبعد إنهاء الجولة كان الظلام قد حل ودخلنا في برنامج المساء لتكون المحطة التالية مزرعة العقيد طيار علي بن أحمد الكناني، في ذلك المساء تحولت الأجواء إلى ملتقى ثقافي تاريخي شعبي من خلال الكلمات التي ألقيت في ذلك التجمع، واختتمت بصوت جميل من المنشد أحمد القوزي استعرض فيه تراث أهل القنفذة الشعبي.
واختتم الحفل الفني بعرضة القنفذة التي طرب الجميع لها لتناغم الشيلة مع الحركات المصاحبة.. وجاء ختام تلك الليلة في مأدبة عشاء أقامها علي الكناني وكانت تلك هي وداعية ذلك المساء الجميل الذي انتهى في برنامج اليوم الأول.
في اليوم الثاني الموافق الخميس 14-5-1436هـ تم استكمال البرنامج لعلمي بطرح تجربة مدينة عرعر الصحية التي طرحها الزميل فهد العنزي وكانت حول تنشيط برنامج المدينة الصحية.. تلا ذلك طرح جميل آخر من الأستاذ محمد فريد حول ظاهرة السمنة والتعرف على طريقة التخلص من تلك المشكلة.. بعدها جاء دور الدكتور عامر محمد في تسليط الضوء على المحددات الاجتماعية للصحة وكان ذلك من خلال ورشة عمل شارك فيها الجميع وكانت النتائج محفزة لتنفيذ مخرجات تلك الورشة، وبعدها اختتم برنامج ذلك اليوم بكلمة نائب المشرف العام لبرنامج المدن الصحية الأستاذ سعود العنزي، حث فيها الزملاء على تطبيق المفاهيم التي تم استعراضها من خلال الورشة وشكر الجميع على طيب الاستجابة وحسن المشاركة.. وقبل إقفال سيناريو ذلك الملتقى الجميل في مدينة القنفذة الصحية خرج الجميع بصحبة المضيف شامي العذيقي بجولة بحرية وكانت في منتهى المتعة والجمال وكانت خير ختام لخير لقاء.
- منسق مدينة عنيزة الصحية