مكة المكرمة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:
اعتمد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس 30 مليون ريال لإنشاء مشروع مبنى لمركز التميز البحثي للنقل وإدارة الحشود بالجامعة، ضمن منظومة وادي مكة، علاوة على اعتماد مبلغ يوازي المبلغ المخصص للمركز في ميزانية الجامعة، وتوفير عشر وظائف أكاديمية وبحثية للمركز للقيام بدوره وتحقيق الهدف الذي أُنشئ من أجله، إضافة إلى إنشاء شركات ناشئة لتسويق المنتجات الابتكارية للمركز.
جاء ذلك خلال افتتاحه ملتقى الابتكار في النقل وإدارة الحشود 2015، الذي نظمه مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود بالجامعة، بحضور معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وعمداء الكليات والمعاهد والمراكز البحثية والخبراء والمختصين في مجالات النقل وإدارة الحشود من القطاعين المدني والعسكري، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وألقى مدير مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود الدكتور عماد فلمبان كلمة، بيّن فيها أن الملتقى ناقش ثلاثة محاور رئيسة، تمثلت في الطرق الذكية والمركبات ومحاكاة تحركات الحشود، إلى جانب عرض نتائج مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود. ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن المركز، اشتمل على أدواره وأهدافه وبرامجه وأعماله وإنجازاته التي تحققت منذ إنشائه حتى الآن.
بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك كلمة، استعرض فيها إنجازات المركز، مشيراً إلى أنه قبل خمس سنوات كان المركز يبحث عن تسجيل أبحاثه العلمية فقط، أما اليوم فقد تحول هذا الحلم إلى حقيقة؛ إذ سجل المركز أكثر من 18 براءة اختراع، وحول تلك الاختراعات إلى منتجات تقنية، بلغت حصيلتها حتى الآن أربعة منتجات، وستحتفل الجامعة في هذه المناسبة بتوقيع عقود لثلاثة من تلك المنتجات وتسويقها، إلى جانب إنجازات المركز من الأبحاث العلمية المنشورة التي بلغت 70 بحثاً علمياً.
إثر ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بكري عساس كلمة، أكد فيها أن الجامعة حظيت بمركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود؛ ليوظف قدراتها وإمكانات مركز التميز في مقاربة قضية النقل وإدارة الحشود. مؤكداً أن المملكة تعد رائدة في مجال النقل وإدارة الحشود باعتراف الكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية، ولاسيما أنها تستقبل في كل عام ملايين المسلمين خلال موسمي رمضان والحج، وكيفية إدارة تلك الملايين في أوقات وأزمنة محددة، لا يمكن قياسها بالمعايير المعتادة.