الزلفي - خالد العطاالله / تصوير - عبدالوهاب العطاالله:
قرية (العقلة) التراثية التابعة لمركز الروضة بمحافظة الزلفي أراد أهلها أن يعيدوا الحياة لها مرة ثانية، وبالفعل بدأوا بترميم منازلهم القديمة، وبعد بروز أعمالهم قامت بلدية الزلفي بدعم كبير لها.
توجهنا للقاء أهالي البلدة القديمة التي سكنها آباؤهم وأجدادهم فكانت البداية مع د. ناصر بن عقيل الطيار حيث تحدث لنا قائلاً: في الحقيقة أن مشروع ترميم قرية العقلة نسعى من خلاله للمحافظة على منازلنا القديمة وطابعها المميز، وحمايتها من الاندثار، وكذلك تهيئتها وتجهيزها لتكون متنفساً ومزاراً مميزاً لأبناء الأسرة وللزوار، وتعريف الأجيال الحديثة بنمط وأسلوب ومظاهر الحياة للأجيال السابقة، وسنسعى لإنشاء متحف للتراث في أحد هذه البيوت بعد ترميمه، وهذا مشروع انعكاس صادق لما نعيشه الآن من حالة الأمن والأمان داخل مجتمعنا ونحمد الله على ذلك، فهذا هو واجبنا تجاه أسرتنا والمجتمع الذي نعيش فيه وتمتد جذورنا وترتبط به لتكون واجهة ومقاصد سياحية مميزة لمحافظة الزلفي، وندعو الله عز وجل أن يكون ما قمنا به من إسهامات ولو بالبسيط قد ساهم في خدمة أبناء مجتمعنا وتقديم ما ينفعهم في مختلف المجالات. وشكر عضو مجلس الشورى الأستاذ صالح الحميدي الأهالي على جهودهم الكبيرة بترميم منازلهم القديمة، مبدياً تقديره وامتنانه لبلدية المحافظة على جهودهم من أجل إخراجها كتحفة تراثية يُشار لها بالبنان. هذا وقد تحدث نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية أ. د. عبدالله الفهد قائلاً: إن مثل هذه المواقع الأثرية شيء نفتخر به ونسعى للحفاظ عليه ونحن في جمعية الكشافة حريصون كل الحرص على الاهتمام بها وجعلها مكان نقصده في حال قدوم ضيوف على بلادنا للتعريف بماضينا الجميل الذي أعقبه مستقبل مشرق بفضل الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة، وأشكر الأهالي وبلدية الزلفي على اهتمامهم بقريتي العقلة وعلقة التراثيتين.
وقال الدكتور محمد الفالح إن هذا البناء يحافظ عليه ليذكر الأجيال الحاضرة بالنعمة التي يرفلون بها ولنا كبير أمل في هيئة السياحة وإدارة الطرق والبلدية وشركة الكهرباء بتوفير الخدمات الأساسية من سفلتة الطريق وإيصال الكهرباء.
كما علق د. أحمد العواد قائلاً: إن إعادة بناء العقله (المرحلة الأولى) جاءت بحمد الله ثم جهود أبناء وأحفاد سكان البلدة وبدعم مشكور من بلدية الزلفي والهدف واحد من الجميع وهو المحافظة على التراث وإطلاع أبنائنا على صورة من الحياة الاجتماعية في الماضي، وبلدتا علقه والعقلة في الزلفي تمثل صورة تاريخية من نمط العيش في تلك الفترة.
وأخيراً بيّن الأستاذ سليمان العطاالله رئيس مركز الروضة أن أهالي القرية أعادوها للواجهة بدعمهم وجهودهم، وكذلك لم تبخل بلدية الزلفي بدعمها وأملنا باعتماد سفلتة الطريق قريباً، كما نتمنى أن تلقى اهتماما واسعا من قبل هيئة السياحة.