عاد الشاعر الكبير عبدالله السميح بنص مفعم بكل ألق وسمو نفس وشعر سامٍ يحمل معاني الصداقة والوفاء اهداه مدارات كاتباً مقدمته «إلى أخي الكبير وأستاذي، الأستاذ القدير سعد بن عبدالله الشمراني»
والله إنك بعيني يارفيقي كبيرِ
ومن عرف مثل شخصك لازم يقدّرَه
بتسامى على رايك لو ان الحقير
يحسب انك تهابه حين ما تخصرَه
ومن يشاور رجال العرف يصبح بصير
مثل شرواك وأنته رفقتك مفخرَة
يابو عبدالله الدنيا تراها بخير
دام فيها حكيمٍ لا أظلمت نذكرَه
لو نماشي بطبعه كل خاوي ضمير
مهنته غيبة الاصحاب والثرثرَة
ما لبسنا بياض الصيت لبس الحرير
يوم سمعة حليف أهل الردى مدبرَة
والتجارب دلايل والصباح البشير
وأصغر الناس مهما كان لا تحقرَه
كم بصيرٍ ضرير وكم ضريرٍ بصير
يوم تسمع ذرابة منطقه تكبرَه
وأحكم الناس دايم باحترامه جدير
تلتمس له اليا أخطا العذر والمعذرَة
ماقف الحر ثابت والضرير الضرير
من تهدد على الماقف ولا يقدرَه
ماينال المعالي شيخ والا وزير
غير بالحلم عند العفو والمقدرَة
وأحمق الناس بين الناس نفاخ كير
حيث ماله مع العراف ما يخسرَه
- عبدالله بن متعب السمّيح