عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نشرت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 15487 في 3-5-1436هـ ما أوضحه الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية من دخول مقرقع ببيان الحضى والذي خلى الخبل يصيح يوم باع عباته وتعليقاً عليه أقول إن دخول العقرب الوسطى ليس هو مقرقع ببيان الحضى ولا هو الذي جعل الخبل يبيع عباته وانما مبكيه الحضى هي هبوب مطلع الشمس التي هي بين الشرق والجنوب ومعلوم أن الجهات الأصلية لهبوب الرياح أربع والفرعية ثلاث وهي كالآتي الشمالية ويتفرع منها النسرى والشرقية ويتفرع منها مطلع الشمس والجنوبية ويتفرع منها العلوي والغربية وهي عقيم لا يتفرع منها شيء وقد سماها الله بالريح العقيم وقد أهلك الله بها هود قوم صالح, وحيث إن الثعلب (الحضى) يحضر جحره ويجعل بابه جهة مطلع الشمس في أيام الشتاء بحيث إن الشمس تدخل جحره حال شروقها فتدفئه وإذا هبت مطلع الشمس وهي عادة شديدة وباردة دخلت عليه في جحره فيخرج من الجحر يتلمس الدفء فإذا لم يجد ما يحميه من البرد أخذ يبكي من شدة البرد ولهذا قالوا عن رياح مطلع الشمس بأنها (مبكية الحضى) أما بياع الخبل عباته فليست العقرب الوسطى لأنها معروفة عند عامة العرب وخاصتهم بأن أيامها باردة بإذن الله ولا يمكن أن يبيع الأعرابي عباته فيها حتى لو كان خبلاً.
وإنما يبيع الخبل عباته في الحميم التي هي في الغالب تكون أيامها دافئة ظناً منه أن البرد قد انتهى فإذا هبت الشمالية واشتد البرد ندم على بيع عباته ولهذا قالوا (وهذا برد بياع الخبل عباته) ومن الملاحظ أن البرد والدفء يخصصان لتقلب الطقس والمنخفضات والمرتفعات الجوية بإذن الله وإرادته والله أعلم.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط