المؤسسة رأت النور قبل 66 عاماً بعد صدور أمر ملكي من قبل مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه - . للمؤسسة رؤية مستقبلية واضحة: (دعم الأمن الوطني بتلبية احتياجات القطاعات العسكرية، وذلك بالاعتماد على ستة أسس استراتيجية)، أما رسالة المؤسسة فترجمة حقيقية للرؤية: (تطوير المصانع الحربية لتستوعب صناعات عسكرية متطورة تلبي احتياجات القطاعات العسكرية وتسهم في نقل التقنية وتطوير القاعدة الصناعية، بالإضافة إلى زيادة ثقل المملكة الاستراتيجي، وجذب الشباب السعودي إلى القطاع الصناعي، وتطوير مراكز الصيانة إلى مراكز تجديد (إعادة بناء).
ومن أهداف المؤسسة الطموحة: بناء قاعدة صناعية عسكرية في المملكة تكفل إقامة وإنماء وتطوير الصناعات العسكرية، بما يواكب تطور القوات المسلحة وتلبية متطلبات القوات المسلحة واحتياجاتها بجانب القطاعات العسكرية الأخرى، كذلك نقل التقنية وإنشاء مراكز البحوث لزيادة فاعلية السلاح، والمنتجات الأخرى واستقطاب وإعداد الخبرات الفنية والإدارية المحلية اللازمة لتطوير هذه الصناعات.
الدولة تملك 70 في المئة من رأس مال شركة سابك الذي يبلغ 30 مليار ريال. ونجاحات سابك المحلية والعالمية لمْ تأت من فراغ بل من توجيهات القيادة وتنفيذ رجالات سابك الأموات - رحمهم الله - سابقاً والحاليين، وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي سابقاً، وحالياً رئيس للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية.
سابك والمؤسسة بينهما أهداف مشتركة أهمها نقل التقنية وإنشاء مراكز البحوث وهذا ما تقوم به شركة سابك نقل التقنية وإنفاق الأموال للبحث عن تقنيات جديدة وامتلاكها. التحديات التي تواجه المؤسسة حالياً كبيرة؛ حيث يرى خبراء عسكريون أن هناك فجوة كبيرة جداً بين احتياج القطاعات العسكرية وما تنتجه المؤسسة. تعيين المهندس محمد الماضي يهدف للاستفادة من خبرات القطاع الخاص وتطوير الإنتاج العسكري.
محمد الماضي يحمل شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم، وجائزة خريج الهندسة المميز من جامعة (كولورادو) العام 2012م. وعضواً فخرياً في كلية الأعمال بلندن العام 2007م واحتل المرتبة الثانية ضمن قائمة أقوى خمسين شخصية في قطاع الصناعة التحويلية للعام 2012م، حسب تصنيف مجلة «أرابيان أويل آند غاز». وأحد أكثر القادة تأثيراً في مجال صناعة الكيماويات والبتروكيماويات. فقد أدرجته مجلة «جولف نيوز» ضمن قائمة أكثر مائة شخصية عربية تأثيراً في العالم للعام 2014م.
محمد بن حمد الماضي رئيساً للمؤسسة العامة للصناعات الحربية قادماً لها من واحدة من أنجح شركات العالم في البتروكيماويات «سابك»، هدفه الذي سوف يتحقق - إن شاء الله - وبتوجيهات وزير الدفاع الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، سوف يجعل المملكة في مكانة تليق بها على الصعيد العالمي في مجال الصناعات العسكرية.
التخطيط الاستراتيجي والرؤية المستقبلية والرسالة الاستراتيجية الطموحة هدف من أهداف الرئيس الجديد للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، وهذا سر من اسرار نجاح شركة سابك وتبوؤها المكانة العالمية التي نعتز ونفتخر بها.
قريباً في العمر الاستراتيجي سوف نقرأ ونسمع نجاحات الرئيس الجديد للمؤسسة، نجاحات للوطن الذي يعيش في قلوب وعقول المواطنين. وإتمام نجاحات ما قام به الرئيس السابق اللواء المهندس الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحديثي.
في الختام من صفات الرئيس الناجح أن يسعى لتثبيت أقدام المؤسسة وتقويتها، يقول: «أنا أعتقد كذا... فما رأيكم؟»، يثق بالموظفين الأكْفَاء والعاملين معه، خلق الثقة وتقديم الدعم، توفير الموارد اللازمة والتوجيهات الضرورية لنجاح العمل هذه بعض صفات الرئيس الجديد للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية.