استبشرت إمارة منطقة مكة المكرمة وجميع المحافظات التابعة لها منذ صدور الأمر الكريم بعودة أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي أعاد معه شريان الحياة لحركة المشاريع التنموية لحالتها السابقة والطبيعية من العمل الدؤوب كما كانت في عهد سموه السابق حينما كان أميراً لها بعد ما أصابها نوع من الركود والاسترخاء في الفترة الماضية، فعمت الأفراح المنطقة بمقدم الأمير الشجاع صاحب النظرة الثاقبة والفكر المتجدد دائماً في التخطيط والبناء للمستقبل، فأهلاً برجل الفكر والثقافة مستشار خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره، فالمنطقة الغربية بحاجة ماسة إلى تضميد جراحها وإصلاح أحوالها من خلال دعمكم ومتابعتكم اللامحدودة لها، فمحافظة جدة تعتبر من كبرى المحافظات والبوابة الرئيسية للمملكة في استقبال ضيوف بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة جواً وبحراً، ومن أهم الموانئ البحرية فيها، ولكن ينقصها الكثير من الخدمات والتنظيم، فالأولى والأجدر بها أن تكون من المدن البحرية الجميلة والعصرية بخدماتها ومرافقها، فهي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لكي تصبح في مكانتها الطبيعية التي تليق بعروس البحر الأحمر وبموقعها الاستراتيجي لتضاهي نظيراتها المتقدمة من المدن الساحلية التي نشاهدها اليوم، فالنقلة التي أحدثت إبان تولي سموه لإمارة منطقة مكة في 16 مايو 2007 كانت نقلة مميزة واضحة المعالم لا تخفى بصماتها على أحد بشهادة الجميع، والقادم سيكون أجمل وأفضل بإذن الله، أيضاً لؤلؤة المصائف الطائف المأنوس هذه المحافظة الجميلة التي لا يمكن أن تنسى بما حباها الله به من جمال الطبيعة والكثير من الخصائص والمواصفات التي لا يتسع المجال بوصفها في مقال أصبحت منسية، فالطائف له ماض تليد وحاضر مجيد ومستقبل مشرق بإذن الله تعالى بوجود أميرها ومحبها خالد الفيصل الذي تباشرت فرحاً بعودته، فالطائف توقفت به عجلة الزمن كثيراً، فمن يعرف الطائف قبل عشرات السنين ويعود إليها في وقتنا الحاضر يجدها كما كانت لم يتغير فيها شيء رغم أنها من أقدم وأكبر المدن التي تجاوزتها الآن بمراحل كثيرة، فبالرغم من المطالبة من الجميع برفع تصنيفها لتصبح منطقة الطائف لاستحقاقها هذا التصنيف منذ زمن ولكن قدر الله ما شاء فعل لم يتغير فيها شيء وبقيت على وضعها الحالي، أيضاً المراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف هي بحاجة إلى المزيد من الاهتمام لكي تنال نصيها وتأخذ مكانتها الطبيعية التي تستحقها كغيرها من المحافظات، بني مالك على سبيل المثال تبعد عن الطائف بـ140 كيلو كانت مهيأة بأن تصبح محافظة وكانت الأقرب للتصنيف لكونها تكتمل على الخدمات والمواصفات التي تؤهلها بأن تصبح محافظة قبل غيرها وما زال سكانها يطالبون بعدم تجاهل أصواتهم المستمرة لتحقيق المساواة، عودة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله أحيت الكثير من الآمال المحبطة لدى الأهالي ليتفاءلوا خيراً بمستقبل واعد بإذن الله تعالى لمنطقتهم في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لهذا الوطن الغالي.