الجزيرة - المحليات:
بحث معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل، خلال زيارته أمس لجامعة الملك سعود سبل تطوير إسهام الجامعات في المواءمة بين مخرجاتها وسوق العمل المحلي.
وخلال حديثه مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر ووكلاء الجامعة والعمداء، اطلع الوزير على تجربة الكليات التطبيقية وخدمة المجتمع، والتخصصات التي تتيحها للدارسين، مؤكداً أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في بحث الجوانب التي يحتاج إليها سوق العمل ومن بينها التدريب والتطبيق العملي خلال المرحلة الدراسية الجامعية، واختيار التخصصات التي تتزايد الحاجة إليها على المستوى المحلي.
وقام وزير التعليم بجولة في جامعة الملك سعود دشن خلالها مبنى مستشفى طب الأسنان الجامعي، والنادي الاجتماعي لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، كما اطلع على مركز الوثائق، ومشروع الحديقة النباتية، والعمادات المساندة، وأوقاف الجامعة وتوسعة الكليات والمباني الجديدة، إضافة إلى زيارة استاد جامعة الملك سعود الرياضي.
واستمع الدكتور الدخيل خلال زيارته لمبنى مستشفى طب الأسنان الجامعي، إلى شرح من مسؤولي الجامعة حول الأقسام والطاقة الاستيعابية والتجهيزات المتماهية مع أفضل المعدات على مستوى العالم، والثاني، إضافة إلى الطاقة الاستيعابية التي يمكن لها أن تصل إلى 50 في المائة من احتياجات مدينة الرياض، إضافة إلى فرص التدريب والتأهيل التي يتيحها كونه مستشفًى تعليمياً.
وخلال زيارة الاستاد الرياضي، أبدى الوزير إعجابه بما رآه في الملعب وأشرفت على تنفيذه بما فيها من كفاءات وخبرات، وهذا دليل على الإمكانات الكبيرة الموجودة في الجامعة التي نحتاج إليها في إثراء مستقبل الرياضة في المملكة -ولا أتحدث عن كرة القدم فقط-، حيث يعتمد هذا المستقبل على الشباب والمواهب الذين يجب أن ترعاهم الجامعات بمن فيها من متخصصين.
ولفت إلى أن هذه المنشأة الرياضية يمكن الاستفادة منها ليس على مستوى الجامعة فحسب، وإنما على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، معبراً عن أمنيته في أن يشهد فيها إحدى المباريات المهمة.
وقال وزير التعليم إنه وجد في جامعة الملك سعود مشروعا متكاملا للدمج بين القطاعين، الذي بدأته الجامعة من تلقاء نفسها، عبر تبادل الزيارات مع المدارس وزيارة مرافق الجامعة، والاهتمام بالفتية منذ مراحل مبكرة في مجال الرياضة التنافسية.
وأوضح وزير التعليم أن إحدى ثمار الدمج بين قطاعي التعليم العالي والعام، يكمن في إمكانية رعاية المواهب الرياضية في وقت مبكر، وقبل وصولهم للمرحل الجامعية، مضيفاً بقوله «أسعدني أني وجدت هذه الفكرة موجودة لدى الجامعات ويسعون إليها».