إنها القراءة مفتاح المعرفة وبوابة الحضارة وطريق الفرد للوعي بالأخلاق وبلوغ الحكمة وحسن إدراك الحياة والنجاح بها..إنها البحر الذي لا ينضب بدرره مهما أجاد الصيادون غوصا باحثين على مر الزمان وأبحروا إبحارا..ولذا على الوالدين منحها جزءا كبيرا من اهتمامهم التربوي ومن أجل ذلك كانت هناك عدة أفكار مجربة أهديها لكم لننعم بصغار أفذاذ نرى بوعيهم الغد والمستقبل المشرق:
1- جل الأطفال يحبون متابعة التلفاز ومشاهدة أفلام الكارتون ويلاحظ المتأمل في الصغار مدى تأثرهم من خلال حركاتهم بعد إغلاق التلفاز مباشرة لذا اعمل على شراء القصص ذات الأحداث المشوقة والطويلة واتفق مع صغارك على تقسيمها عدة أجزاء وفي كل يوم أو كل يومين يقرأ جزء لخلق عنصر الإثارة والذي يعد عنصرا جذابا للصغار وساهم بذلك بتذكيرهم أو سؤالهم عن الأحداث..كن مشاركا.
2- احرصي أيتها الأم الحنون ويا أيها الأب الحكيم على الاشتراك بالمجلات القصصية الأسبوعية أو شراءها ..اجعلها متواجدة في كل مكان يتواجد فيه صغارك في غرف نومهم وغرفة ألعابهم وأيضا السيارة في حالة السفر وأشير لتوفر القصص في السوبر ماركت أيضا لذا اجعلها من لوازم المنزل فلا داعي للتعذر بعدم الذهاب للمكتبة فالتربية أولا..كن حريصا.
3- المكافأة والتشويق من أهم ما يمتع الصغار بحيث يتم تقديم القصص للأبناء ومن ثم من ينهي قراءة القصة ويضعها في مكتبته (يتم تحديد أيام على حسب حجم القصة ومن ذلك يتعلم تنظيم الوقت والمكان والثقة بمصداقيته) في المرة القادمة يذهب للمكتبة ويشتري قصة ولعبة فالكثير من المكتبات خصصت ركنا للألعاب التعليمية والالكترونية الجذابة وذات الفائدة الجمة..كن كريما.
4- من المهم جدا مراعاة اختيار القصص بحيث تكون جذابة بألوانها ومناسبة لأعمارهم والأهم اهتماماتهم وليس مطابقة لميولك! مثلا أحد أطفالك يحب نوعا من الحيوانات فمن اللطيف والمبهج جدا له تقديم قصة بطلها هذا الحيوان أو كتاب علمي مبسط ذا صور يتحدث عن هذا الحيوان وهكذا..كن دقيقا.
5- في أثناء الذهاب مع الصغار احرص على إخبار الصغير ببعض التوجيهات مثلا مكان القصص أو سقف القيمة المالية التي لديه أو مكان تواجدك ومن الأفضل الاعتياد على مكتبة معينة فالصغير يشرد في المكان الجديد وسيحرص على ملازمتك إما لخوف أو حياء أو رهبة المكان ومن ثم تقرر عنه ولا تمنحه تنمية عقله بحرية اختيار القصص وتذكرا لا تعطيا الأهمية الكبرى لمناسبة الكتاب للعمر فقد تخطئ بحقهم ولا ترتقي بهم .- كـن موجها-.
و أخيرا كونا البداية والقدوة ورسالتي للأم خاصة رسالة من صغير لصديقه: «قد تكون لديك ثروة حقيقية مخفاة علب جواهر وصناديق ذهب لكنك أغنى مني لن تكون !لأن لي أما تقرأ لي».
- أ.هدى بنت ناصر الفريح
hudaalfourih@gmail.com