بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
توج صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور وزير التجارة والصناعة معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مساء أمس الأول الأربعاء 26 فائزاً وفائزة بجائزة الشاب العصامي في نسختها السادسة، منهم 14 شاباً و9 فتيات من منطقة القصيم، كما توج سموه شابين وفتاة من المشاركين من منطقة المدينة المنورة، وذلك على هامش ملتقى الشباب الثامن تحت عنوان (شبابنا فخرنا) والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم بفندق الموفنبيك بمدينة بريدة.
وفور وصول سموه مقر الحفل أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم، ثم كلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة القصيم عبدالله المهوس رحب فيها بسمو أمير منطقة القصيم ومعالي وزير التجارة والصناعة، ورجال الأعمال والشباب العصامي الطموح، مؤكداً أن الجائزة ما هي إلا تتويج للعصاميين والاعتزاز بهم، ودعم لمستقبل حافل بالإنجازات.
ثم ألقى نائب رئيس لجنة شباب الأعمال عمر المشيقح كلمة هنأ فيها سمو أمير منطقة القصيم على نجاح الجائزة واستمرارها بدعم مستمر وتوجيه من سموه.
إثر ذلك تحدث الرئيس التنفيذي لشركة هرفي للخدمات الغذائية أحمد بن حمد السعيد في حوار مفتوح أداره المبدع محمد الضالع، حيث تحدث السعيد عن بداياته في العمل الحر وتجاربه في أكثر من 15 عملاً في سبع سنوات قبل أن يؤسس وشركاؤه شركة هرفي التي لم تبدأ بوادر نجاحها إلا بعد مرور عامين من تأسيسها، متطرقاً للعصامية التي يجب أن يتحلى بها شباب الأعمال للوصول إلى النجاح.
ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً «شبابنا فخرنا»، تلا ذلك حوار مع معالي وزير التجارة والصناعة في حوار مفتوح عن دور الوزارة في تطوير بيئة العمل التجاري، مشيراً إلى أن حماية المستهلك هي حماية للتاجر، وأن الغش التجاري والتلاعب بالأسعار والاحتكار تضر التجار الآخرين، وقال معاليه: إذا أردنا تطوير التجارة في البلاد يجب أن نطور مستوى الأمانة في عملنا، فدورنا رفع مستوى الأمانة، وحماية المستهلك تطوير لبيئة العمل التجارية والارتقاء بها، مبيناً أن أحد تحديات المنشآت المتوسطة والصغيرة إجراءات بداية العمل، والإجراءات الحكومية في هذا الجانب، حيث سعت الوزارة لتسهيل هذه الإجراءات بشكل كبير وفي مختلف المجالات من خلال توفير هذه الخدمات إلكترونياً، وإنشاء مركز اتصال لرواد الأعمال، يرده شهرياً أكثر من 50 ألف اتصال، ويعنى بالرد على أي استفسارات عن البدء في العمل أو الإجراءات المطلوبة سواء في الوزارة أو خارج الوزارة، وكل ما يحتاجه رواد العمل من أسئلة لبدء النشاط أو معرفة الإجراءات المطلوبة، لافتاً إلى أنه في هيئة المدن الصناعية بدأنا مبادرة بناء حاضنات صناعية لرواد الأعمال بمساحة 200 متر في المدن الصناعية، وربما هناك حاجة لبناء حاضنات وتوفير مكاتب بأسعار مخفضة تقوم بها الغرف التجارية، وكذلك إيجاد آليات لإرشاد وتوجيه رواد الأعمال، مؤكداً أن ريادة الأعمال ليست بالفكرة الجديدة بل بالعمل وبالتنفيذ والإبداع والتميز والفكر الجديد.
بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لشركة السيف للتوكيلات التجارية سليمان بن حمد السيف كلمة الرعاة، أكد فيها أن الشباب هم الحاضر والمستقبل ودعمهم واجب لابد من الوفاء به، معبراً عن تشرف الشركة واعتزازها برعاية مثل هذه الملتقيات الداعمة لشباب الأعمال.
عقب ذلك تحدث سمو أمير منطقة القصيم في حوار مفتوح عن العصامية وأنها حياة الرجال، مشيراً إلى ورود طلبات كثيرة من أنحاء المملكة يرغبون باستنساخ الجائزة لتطبيقها، وقال: نحن لدينا جهتان مختلفتان، جائزة الشاب العصامي ولجنة التنسيق الوظيفي، هما الأولان تطبقان على مستوى منطقة، وتؤديان نجاحات باهرة بفضل الله تعالى، ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- ودعم الرجال المخلصين في جميع القطاعات الحكومية، وأشار سموه إلى أن الجائزة حققت أهدافها بجذب الشباب وتشجيعهم على طرق مجالات العمل وكسر ثقافة العيب، لافتاً الانتباه إلى أن رؤية الجائزة أن تطور نفسها وتستقبل كل الرؤى للتطوير في أي مجال، والطموح لأن تكون للجائزة فروع في مناطق المملكة جميعها.
وعبر سموه عن شكره وتقديره لصندوق الموارد البشرية «هدف» لدعمهم وتفاعلهم مع الجائزة، وبذلهم بكل سخاء لتكريم الشباب العصامي، ولمعالي وزير العمل المهندس عادل فقيه، ولمدير عام الموارد البشرية الدكتور إبراهيم المعيقل على كل الأعمال التي قاموا بها وتشجيع الشباب العصاميين على أداء مهامهم ورسالتهم، متطلعاً إلى مثل هذا الدعم في الأعوام القادمة.
عقب ذلك ألقى رئيس لجنة التحكيم والتقييم للجائزة عبدالعزيز بن علي الحميد كلمة أوضح فيها أن اللجنة بدأت أعمالها قبل ستة أشهر، تم خلالها فتح باب الترشيح للجائزة حيث تقدم للجائزة 59 شاباً وشابة ممن تنطبق عليهم الشروط، موزعين على فروع الجائزة المختلفة: الخدمي، والتجاري، والتقني، والزراعي، والإعلامي، والحرفي، والصناعي. مشيراً إلى أن اللجنة عقدت 11 اجتماعاً خلال الموسم تم خلالها مراجعة المعايير وفرز الطلبات وإجراء المقابلات.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم رعاة الجائزة، والفائزين بها.
يذكر أن إجمالي قيمة الجوائز المالية تبلغ 490 ألف ريال، منها 230 ألف ريال مقدمة من الشريك الداعم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) و260 ألف ريال من رجل الأعمال أحمد السعيد، بالإضافة إلى الحوافز المعنوية البالغ قيمتها 690 ألف ريال، وهي عبارة عن برنامج تدريبي بقيمة 30 ألف ريال لكل فائز وفائزة قدمها صندوق تنمية الموارد البشرية لتنمية مهارات الفائزين وتطوير قدراتهم القيادية فيما يتعلق بإدارة إجراءات العمل وتنظيم الموارد البشرية.