نابلس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أفادت مصادر الجزيرة في مدينة القدس المحتلة أن قوات من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ثلاثة أطفال فلسطينيين من بلدتي الطور سلوان المقدسيتين؛ وتعرَّفت الجزيرة على هوية أحد الأطفال المعتقلين وهو (نضال محمد أبو سنينة - 10 سنوات).. كما اعتقلت سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة الأسير الفلسطيني المحرر أشرف حسن وزوجته وذلك أثناء وجودهم في باحات المسجد الأقصى المبارك.. وبحسب مصادرنا اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية زوجة الأسير المحرر «أشرف حسن» من باحات المسجد الأقصى واقتادتها إلى مركز التحقيق، فيما اعتقلت زوجها أثناء ذهابه إلى المركز للاطمئنان على زوجته.
في غضون ذلك، قرَّر ما يُسمى قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية إبعاد 5 نساء فلسطينيات عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 15 يوماً، وفرض عليهن دفع كفالة مالية.
هذا وتستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ77 على التوالي باعتقال الطفل الفلسطيني «خالد حسام الشيخ - 15 عاماً» من بلدة بيت عنان في مدينة القدس المحتلة، بتهمة إلقاء الحجارة وحرق إطارات سيارات، وكان قد حكم عليه مؤخراً بالسجن لأربعة شهور وغرامة مالية قدرها 2000 شيقل (500 دولار أمريكي). وأكدت عائلة الطفل الشيخ في حديثها مع مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أنه ورغم معاناته من فقر الدم إلا أن الاحتلال لا يقدم له العلاج المناسب منذ اعتقاله.
وأكدت عائلة الطفل أن ابنها معتقل حالياً في سجن «عوفر الإسرائيلي» ولم تتمكن من رؤيته أو زيارته منذ لحظة اعتقاله رغم أنهم تقدموا لاستصدار تصاريح زيارة منذ فترة طويلة.
بدوره قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية «عيسى قراقع»:» إن استمرار اعتقال الأطفال الفلسطينيين بشكل منهجي ومستمر وملاحقة طفولتهم واستخدام القمع والتعذيب والتنكيل بحقهم هو انتهاك وإهانة للعدالة الإنسانية ولأطفال العالم ولكل مجتمع إنساني وحضاري على هذه الأرض.
وأشار قراقع إلى أنه منذ بداية عام 2015 وصلت حالات اعتقال الأطفال الفلسطينيين إلى 120 حالة أعمارهم أقل من 18 عام ويشمل ذلك البنات الصغيرات، وأن 95% من هؤلاء الأطفال تعرضوا للضرب والتهديد خلال اعتقالهم.
وحذَّر قراقع من نتائج الاعتقال على الأطفال الفلسطينيين ومستقبلهم ونفسيتهم لما يترك الاعتقال من آثار نفسية ومرضية وأعراض خطيرة على حياة الطفل الأسير ومستقبله.
أقوال قراقع جاءت خلال زيارته الأسيرة الفلسطينية القاصر «يثرب أبو ريان- 16 سنة»، قضاء مدينة رام الله التي قضت شهرين ونصف داخل السجن الإسرائيلي، وأفرج عنها الاحتلال بكفالة مالية بقيمة 5000 آلاف شيكل (250 دولاراً أمريكياً).
وسبق أن ذكر تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قرابة (6500) أسير فلسطيني يقبعون في أكثر من 22 سجناً ومركزاً إسرائيلياً للتوقيف في ظروف صعبة ومقلقة من بين أولئك الأسرى 21 أسيرة، و230 طفلاً، وأكثر من (1000) أسير يُعانون من أمراض مختلفة ويحتاجون لرعاية صحية دائمة.