صدر العدد الخامس والثمانون من مجلة الأدب الإسلامي بافتتاحية عنوانها (تشوهات في خارطة الثقافة العربية)، تحدث فيها مدير التحرير د. وليد قصاب عن حالة الاختلاف الطبعي في الساحة الثقافية، وإقصاء المختلف، واتهامه بما يشوه صورته، وسمعته.. وهي ظاهرة مرضية في حياتنا الثقافية.
وجاء هذا العدد حافلاً بعدد من الدراسات التنظيرية النقدية، مثل: الإسلام والفن كيف يلتقيان؟ - د. عبدالملك بومنجل، من قضايا النقد العربي القديم - الطيب رحماني، المنهج النقدي الغربي والمقدس الديني - أمينة داود، الورقة الأخيرة للدكتور عبدالباسط بدر بعنوان (أدبنا المعاصر والتاريخ) ومفهوم القراءة والقارئ عند ابن المقفع - د. سعيد أصيل.
وفي الدراسات الأدبية كتب د. محمد عثمان صالح عن إمام علي الشيخ وموقعه في خارطة الشعر السوداني، وكتبت د. زينب بيره جكلي عن الملا فتح النحاس الحلبي المدني وشعره، ود. محمد سيف الإسلام بوفلاقة عن فلسطين في الشعر الجزائري، وفيضان قادر عن المديح النبوي في شعر الشعراء الأرديين غير المسلمين في الهند.
وفي الشعر تضمن العدد قصيدة وفاء للدكتور أحمد البراء الأميري في رثاء الدكتور محمد أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم الأسبق - رحمه الله -، وقصائد عن القدس لمحمد ياسر أمين الفتوى، وسهام عبدالله، وعبير إسماعيل. ومن شعراء العدد عبدالرحيم الماسخ، وإبراهيم أبو طالب، وجودت أبو بكر، وفهد أبو حميد، ومحمود كلزي، ومعاذ نحاس، وأشرف قاسم، وسالم بن عوض، وعادل عبدالعال، وأبو فراس النطافي - رحمه الله -، الذي وردنا خبر وفاته بعيد إنجاز العدد، وقصيدة حبيب المطيري في تكريم د. عبدالقدوس أبو صالح في ندوة الوفاء.
ومن قصص هذا العدد قصة الغريب والكلاب لصديق حامد نزاركي، ولقاء بعد حين لخليل الصمادي، وعكاكيز لمحمد الإدريسي، وبطل من سراب لعائشة سجيد، ومشاركات لصورة مروشي، ونورة البقمي، ووليد العوضي.
وجاءت المسرحية التراثية عن الصحابي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه - د. حمادة إبراهيم.
وفي لقاء العدد حاور صلاح رشيد الدكتور حسين نصار، ورسالة جامعية بعنوان (النقد التطبيقي عند حسين علي محمد) للباحث مساعد مطلق الحربي، والمكتبة بعنوان (الوسطية في منهج الأدب الإسلامي) تأليف د. وليد قصاب.