(أخاطب الوزراء والمسؤولين في مواقعهم كافة أننا جميعاً في خدمة المواطن الذي هو محور اهتمامنا)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ايده الله
مساء الثلاثاء 19 /5 /1436هـ
وسط تحديات عظيمة ومقلقة تواجه الجميع بعد القلاقل التي عمت المنطقة العربية وتسببت في سقوط عواصم عربية اثر تدخلات عدة دول لا تريد بالعرب خيرا، جاءت الخطبة الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ايده الله- مساء الثلاثاء 19 /5/ 1436هـ بقصر اليمامة ففتحت مساحات واسعة من التفاؤل في صدور المواطنين.
فملقيها هو (سلمان) الذي حمل على عاتقه بناء عاصمتنا الحبيبة (الرياض) حتى أصبحت واسطة العقد بين العواصم بما شيد فيها من بناء وتنمية وإدارة على كل المستويات.
وموضوعها هو بيان سياساته الداخلية والخطوط العريضة لسياساته الخارجية.
وحضورها الحافل هم ركيزة الوطن وأول المعنيين بالعمل بها والمساءلين من قبله عن تنفيذها كل فيما يخصه.
فحين أكد المقام السامي الكريم على (السعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها) ومن أن (كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن) وأكد أيضا على (الارتقاء بالخدمات الصحية لكل المواطنين في جميع أنحاء المملكة بحيث تكون المراكز الصحية والمستشفيات المرجعية والمتخصصة في متناول الجميع حيثما كانوا) وقال (فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات)، فإنه لم يغفل دور المواطن ذاته في كونه أيضا أداة تحقيق هذه التنمية حين قال (ولقد وجهت سمو وزير الداخلية بالتأكيد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورفع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن).
كما لفت نظري في الكلمة تركيز خادم الحرمين الشريفين على أحد أهم أدوات تنمية القطاع الخاص وذلك بـ(تشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة على النمو، ودعمها لتكوين قاعدة اقتصادية متينة لشريحة كبيرة من المجتمع) وبعد تنبيهه لرجال الأعمال ذكرهم بقوله (أنتم شركاء في التنمية)
وأشار -والحر تكفيه الإشارة- لمعرفته بأشياء تهم المواطن ولا تسمح عمومية المقام بالتفصيل فيها فاكتفى بقوله (ستكون السنوات القادمة بإذن الله زاخرة بإنجازات مهمة؛ بهدف تعزيز دور القطاع الصناعي والقطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني).
كما لم تغب معاناة الفلسطينيين حين استعرض سياسته الخارجية فأكد على ضرورة (أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف).
أهداف عظيمة تهم كل مواطن عرضت القليل منها، وفق قراءتي المتواضعة، وأيضا لسنا نشك أن الملك سلمان يحفظه الله- وهو الذي شجع مبادرة السلامة المرورية وتمم اسمها (الله يعطيك خيرها) سيضع الحلول الناجعة لوقف المآسي المتمثلة بالحوادث المرورية التي تطحن العشرات من فلذات الأكباد كل يوم.
ويكفي أن نتصور حال المملكة العربية السعودية حين يعمم (الملك سلمان) هندسته المبهرة للرياض على كل أرجاء المملكة.
بدر بن فهد البليهد - الجوف