الجزيرة - المحليات:
ألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- امس في العاصمة الفرنسية باريس،كلمة في افتتاح (منتدى حوار باريس 4 - الإرهاب: أخطاره، استراتيجيات مكافحته) وسط مشاركة عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية من دول مختلفة.
وقال المدير العام للإيسيسكو في كلمته: إن اختيار موضوع الإرهاب ليكون محورًا رئيسا لهذا المنتدى هو اختيارٌ مناسبٌ للمرحلة الصعبة التي يعيشها العالم كله، موضحًا أن الإرهاب بكل أشكاله وعبر جميع قنواته خطر يهدد العالم بأسره ولا يقتصر على أجزاء منه, وذكر أن أول ما ينبغي أن نبينه في هذا المقام أن الإرهاب لا ينتمي إلى أي دين أو ثقافة أو قومية لكونه فعل إجراميٌّ يستهدف سلامة الإنسان وأمنَه ويهدد حياته وحياة المجتمعات الإنسانية بصورة عامة, وقال د.التويجري: إنه لا يصح بأي حال أن يُوصف الإرهاب تحت أي ظرف بأنه إرهابٌ ينتسب إلى دين من الأديان أو إلى أمة من الأمم، موضحًا أن هذا التوصيف باطل علميًا وواقعيا، ومردود عليه نظريًا وتطبيقيًا، وأن وصف الإرهاب من حيث هو عمل عدواني إجرامي، لا يجوز أن يُطلق على المقاومة المشروعة للاحتلال الأجنبي، أو الجهاد المشروع لصدّ العدوان وحماية الأوطان. وأضاف قائلا : « إذا كان المجتمع الدولي لم يصل إلى توافق حول تعريف الإرهاب وتحديد مفهومه، لاعتبارات سياسية عديدة، وهذا قصورٌ لا مبرر له وتقصيرٌ من القوى الكبرى ذات التأثير في السياسة الدولية، فإن الخطورة تتزَايدُ بسبب هذا الفراغ القانوني الذي تضطرب فيه المفاهيم ويساهم في تعاظم خطر الجماعات الإرهابية».