الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد الدكتور هشام بن عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها أمس حملت للمواطنين كل ما يحتاجه المواطن في هذا البلد العظيم فكانت شاملة لجميع معاني الكرامة والعزة التي ينشدها المواطن، إضافة إلى التأكيد على أن هذه البلاد المباركة ما زالت تسير على خطى الملك المؤسس عبدالعزيز الذي رسم الطريق ووضع معالم المنهج الحق منهج الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، وهذا يدل على اهتمام قيادتنا المباركة بهذا المنهج والتأكيد عليه في كل محفل وهو ما يحفظ كيان وأمن بلادنا المباركة، قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}.
وقال آل الشيخ في تصريح لـ«الجزيرة» اشتملت كلمة خادم الحرمين الشريفين على معان عظيمة منها التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية، فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات وهذا ما دعا له ديننا الحنيف وحث عليه، فنحن مجتمع مسلم يجب أن يشد بعضنا على يد البعض وأن نكون كالبنيان المرصوص لا فرق بيننا إلا بالتقوى، قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.
وأضاف إن حديث خادم الحرمين الشريفين عن سعيه المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة والعدالة لجميع المواطنين يدل على حرصه أيده الله ونصره على تحقيق مبادئ الدين الحنيف بالمساوات بين الجميع وإيصال الحقوق إلى مستحقيها لافتاً إن قول خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية (كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي) تطبيق عملي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته).
ثم هو حفظه الله ورعاه ضمن كلمته جميع ما يهم المواطن في بلادنا المباركة فشملت كلمته العسكريين حيث قال لهم: (أنتم محل القلب من الجسد وأنتم حماة الوطن ودرعه وكل فرد منكم قريب مني ومحل رعايتي واهتمامي).
ورجال الأعمال حيث قال لهم: (أنتم شركاء في التنمية والدولة تعمل على دعم فرص القطاع الخاص ليسهم في تطوير الاقتصاد الوطني). إلى جانب أيضاً الإعلام حيث ذكر حفظه الله أن له دوراً كبيراً في دعم الجهود وإتاحة فرصة التعبير عن الرأي وإيصال الحقائق وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة أو التنافر بين مكونات المجتمع وشملت أيضاً هذه الكلمة الضافية أمراء المناطق والطلاب والطالبات فهي كلمة شاملة وتحمل مضامين ومعاني يجب الاهتمام بها وتحقيقها.