الجزيرة - زيد السبيعي:
واصل مؤتمر (وسائل التواصل الاجتماعي.. التطبيقات والإشكالات المنهجية) جلساته لليوم الثاني على التوالي، حيث بدأت صباح أمس الثلاثاء الجلسة الثالثة التي ترأسها رئيس شركة تمكين أيمن أبو عباة التي تمحورت حول (استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي وأخلاقياتها)، حيث تطرق في بدايتها الأستاذ المساعد في قسم الإعلام والعلاقات العامة بجامعة البحرين الأهلية الدكتور حسام إلهامي من خلال بحثه الذي قدمه الذي حمل عنوان (سيميولوجيا التواصل الاجتماعي) إلى أن الصورة الفوتوغرافية تتصدر مختلف أشكال الرموز غير اللفظية على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا موقع «فيس بوك» بنسبة حضور تقارب ثلث ما تم رصده من الرموز غير اللفظية، مؤكداً أن التحليلات أظهرت مجمل القضايا التي تطرح في إطارها تلك الرموز التي تمثل حقيقة مهمة، مشيراً إلى أنه قد بدأ -في الظاهر- أن تناول قضايا الواقع تتصدر القضايا والموضوعات المطروحة في إطار تلك العلامات.
بينما عرض أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بجامعة الملك فيصل الدكتور حسن الصيفي بحثه الذي تناول (استخدام ممارسي العلاقات العامة في المملكة العربية السعودية لشبكات التواصل الاجتماعي)، في حين أوضح أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة وجامعة طيبة الأستاذ الدكتور سليمان صالح من خلال بحثه الذي كان بعنوان: (استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الدبلوماسية العامة)، أن تطور تكنولوجيا الاتصال أدى إلى ظهور فاعلين جدد في تشكيل العلاقات بين الشعوب.
أما رئيس قسم الصحافة والنشر الالكتروني في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الدكتور ناصر البراق العتيبي أكد خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان (الإشاعة في وسائل التواصل الاجتماعي) أن الابتعاث الخارجي كان له نصيب كافٍ من الإشاعات التي نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت تشويه تجربة الابتعاث الخارجي سواءً على مستوى الرأي المحلي أو بين أوساط المبتعثين.
كما قدم أستاذ الحقوق بالدار البيضاء في المغرب الدكتور علي كريمي ورقته العلمية التي كانت عن (الإطار القانوني المقيد لحرية التعبير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي)، بينما ترأس عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود، الجلسة الرابعة التي ركزت في محورها عن (وسائل الإعلام الاجتماعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال)، حيث بدأت الجلسة بورقة عمل طرحها رئيس كراسي البحث في منظمة اليونسكو الدكتور بيرتراند كابيدوتش والتي كانت بعنوان» وسائل الإعلام الاجتماعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتغير الاجتماعي في البلدان العربية».
بينما ذهب الدكتور روبرت ستوارت في ورقته التي قدمها في الجلسة عن (وسائل التواصل الاجتماعي.. عولمة القوة والتأثير.. آفاق البحث العلمي الدولي)، إلى أن تأثير الصور والفيديوهات أكبر من النص.
وبين خلال مداخلات الحضور أن برامج الإعلام الجديد ترتبط بالثقافة أكثر من التطبيقات وهذه البرامج مطلوبة في ظل ضخامة وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: هناك تحد كبير للصحف الورقية في مواكبة السرعة في نشر الأخبار وأن محطات التلفزيون والإذاعة مطالبة ببث الأخبار في كل وقت خلال 24 ساعة وإلا ستفقد متابعيها.