الجزيرة - احمد القرني:
دشن وزير الصحة الاستاذ أحمد بن عقيل الخطيب أمس، فعاليات اليوم العالمي للتوعية بأمراض الكلى، والحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها بعنوان « كليتي.. حياتي «.
وقال في كلمة له خلال تدشينه الحملة : « إن وزارة الصحة حريصة على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية، للوصول إلى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي، وأفاد معاليه بأن مرض الكلى من الأمراض الصامتة التي تتسلل إلى جسم الإِنسان ولا تظهر أعراضها إلا بعد فترة من الإصابة بها، وشهد انتشاراً واسعاً بين دول العالم، ولم تكن المملكة بمنأى عن هذا النوع من الأمراض الذي قد يسبب على المدى الطويل قصوراً أو فشلاً في وظائف الكلى، ووفقاً للأرقام الموثقة من واقع سجلات مراكز ووحدات الغسيل الكلوي بالمملكة فقد بلغ عدد مرضى الغسيل الدموي « 9768 « مريضاً، وبلغ عدد مرضى الغسيل البريتوني « 535 « مريضاً.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المستشفيات د. عقيل بن جمعان الغامدي أن الوزارة تسعى إلى نشر الوعي بأهمية الكلى وتسلط الضوء على الأمراض الشائعة التي تصيبها من خلال الحملات التي تنظمها، مبيناً أن اليوم العالمي للكلى يهدف إلى زيادة الوعي لدى الأفراد والمجتمع وتشجيع الفحص الدوري المنتظم، وتثقيف الممارسين الصحيين والتعريف بدورهم في اكتشاف أمراض الكلى، والتذكير بأن مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم من أهم عوامل الخطورة، والتأكيد على دور الجهات الصحية المحلية والوطنية في مكافحة أمراض الكلى.
وبين أن من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة أعداد المرضى أو المصابين بهذا المرض تغير نمط الحياة، ونمو التعداد السكاني، وارتفاع معدل العمر المتوقع للأفراد، وارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري، حيث من المتوقع أن يصل العدد إلى ما يزيد على مليوني مصاب بالمملكة عام 2030م، حيث يعاني تقريباً حوالي 45 في المئة من مرضى الفشل الكلوي النهائي من مضاعفات السكر، وارتفاع معدل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، ويعاني حوالي 28 في المئة من مرضى الفشل الكلوي النهائي من مضاعفات مرض ضغط الدم والسمنة والتدخين.
وأبان د. الغامدي أن الوزارة سعت لخدمة مرضى الكلى في النواحي العلاجية والوقائية فتبنت مشروع شراء الخدمات لهم، حيث استفاد منه نحو 730 مريضاً في 10 مراكز بطاقة استيعابية بلغت 1500 مريض، ويستهدف 10 آلاف مريض على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن الوزارة تبنت مشروعي المسوحات الصحية والتوعية الصحية بأمراض الكلى.
وأكَّد وزير الصحة في تصريح صحفي عقب الحفل بأن الإعلام شريك استراتيجي لوزارة الصحة وذلك للإسهام في التوعية ونشر المعرفة الصحية لشرائح المجتمع، والإسهام في الوقاية من الأمراض، مبيناً أن دول العالم تدفع المليارات سنوياً على الحملات التوعوية.
وبين معاليه أهمية الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها، خاصة وأن المملكة تعد من أكثر النسب في إصابة أمراض الكلى والضغط والسكر والسمنة، مبيناً أن نحو 15 ألف مريض لديهم فشل كلوي ويقومون بعملية الغسل، وأفاد بأن عدد الذين يقومون بالغسيل الكلوي في برامج الوزارة بلغ نحو 10200 مريض، ولدينا حالياً نحو 143 مركز غسيل كلوي، وأكثر من 3400 جهاز غسيل كلوي، وسيتم زيادتها إلى 167 مركزاً كلى تتبع للوزارة منتشرة في مدن المملكة وقراها، وقال : هناك شركتان تديران 15 مركزاً حالياً ويتم مراقبتها آلياً من خلال الملف الطبي الموحد لهذه المراكز إضافة إلى اللجان الوطنية.
وأوضح أن هناك تعاوناً كبيراً وتكاملاً ما بين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى في وزارة الدفاع والداخلية ووزارة الحرس الوطني والقطاع الخاص التي تعمل في علاج مرضى الفشل الكلوي.